بهَا ذَيْلُ الْقَمِيصِ مِن خَلْفُ، وإِذا كَانَ مِن قُدَّامُ، فَهُوَ كِيفَةٌ، قالهُ أَبو عَمْرٍ و، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ويُمْكِنُ أَنْ) تَكُونَ الحِيفَةُ وَاوِيَّةً انْقَلَبَت الواوُ يَاء لكَسْرةِ مَا قَبْلَها.
وذُو {الْحِيَافِ، ككِتَابٍ: ماءٌ بيْن مَكَّةَ والْبَصَرَةِ، علَى طَرِيق الحاجِّ مِن البَصْرَةِ، ويُقَال بالجِيمِ، قَالَ ابنُ الرِّقاعِ:
(إِلى ذِي الحِيَافِ مَا بِهِ اليومَ نَازِلٌ ... وَمَا حُلَّ مُذْ سَبْتٌ طَوِيلٌ مُهَجِّرُ)
} وَتَحَيَّفْتُهُ: أَي تَنَقَّصْتُهُ مِن {حِيَفِهِ، أَيْ: مِن نَوَاحِيهِ، وَكَذَلِكَ} تَحَوَّفْتُهُ، وَقد تَقَدَّم.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَوْمٌ {حُيُفٌ، بضَمَّتَيْن: أَي جائِرُونَ، جَمْعُ} حَائِفٍ. وذكَر المُصَنِّف {الحِيفَ، وفَسَّرَهُ بالنَّوَاحِي اسْتَطْرَاداً، وَلم يَضْبِطِ الحَرْفَ، وَهُوَ بالكَسْرِ: جَمْعُ الحافةِ علَى غيرِ قِيَاسٍ،} وحِيَفٌ: جَمْعُ الحَافَةِ علَى القياسِ، وَفِي كلامِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: تَرَى سَوَادَ الماءِ فِي {حِيفِهَا، أَي نَوَاحِيهَا.
} والحَوَافِي، فِي قَوْلِ الطِّرِمَّاحِ:
(تَجَنَّبَهَا الْكُمَاةُ بِكُلِّ يَوْمٍ ... مَرِيضِ الشَّمْسِ مُحَمَرِّ {الْحَوَافِي)
مَقْلُوبٌ عَن} الحَوَائِفِ، جَمْعِ حَافَةٍ، وَهُوَ نَادِرٌ عَزِيزٌ، كَمَا جَمَعُوا حَاجَةً عَلَى: حَوَائِجَ. وذَاتُ الحِيفَةِ، بالكَسْرِ: مِن مَساجِدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، بَين المَدِينَةِ وتَبُوك، ويُرْوَى بالجِيمِ، وَقد تقدَّم. وسَهْمٌ حَائِفٌ: مائِلٌ عَن القَصْدِ، وَقد يُشَبَّهُ بِهِ الرَّجُلُ العاجِزُ، الَّذِي لَا يُصِيبُ فِي حَاجَتِهِ.
! والحَيْفُ: من سُيُوفِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، كَذَا حَقَّقَهُ أَهْلُ السِّيَرِ، وَقَالَ بعضٌ بأَنَّه تَصْحِيفُ الحَتْفِ، بالتَّاءِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute