للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عَلَيْكُمْ بِمِثْلِ حَصَى الخَذْفِ أَي: صِغَاراً.

والمِخْذَفُ، كَمِنْبَرٍ: عُرَى الْمِقْرَنِ، تُقْرَنُ بِهِ الْكِنَانَةُ إِلى الْجَعْبَةِ، والجَمْعُ: المَخَاذِفُ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. والمِخْذَفَةُ، بِهَاءٍ: خَشَبَةٌ يُخْذَفُ بِهَا بَيْنَ الأَصَابعِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: المِخْذَفَةُ الَّتِي يُوضَعُ فِيهَا الحَجَرُ ويُرْمَى بهَا الطَّيْرُ وغيرُهَا، مِثْلُ الْمِقْلَاع، وَمِنْه الحَدِيثُ: لم يَتْرُكْ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، عَلَيْهِمَا وعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلاةُ والسَّلَامُ إِلَاّ مِدْرَعَةَ صُوفٍ، ومِخْذَفَةً.

والمِخْذَفَةُ: الاسْتُ. والخَذُوفُ، كصَبُورٍ: السَّرِيعَةُ السَّيْرِ مِن الدَّوَابِّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ. ومِن المَجَازِ: أَتَانٌ خُذُوفٌ، وَهِي الَّتِي تَدْنُو سُرَّتُهَا مِن الأَرْضِ سِمَناً، والجَمْعُ: خُذُوفٌ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَهُ:

(نَفَى بِالْعِرَاكِ حَوَالِيَّهَا ... فَخَفَّتْ لَهُ خُذُفٌ ضُمَّرُ)

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هِيَ الَّتِي بَلَغَ مِن سِمَنِهَا أَنَّكَ لَو خَذَفْتَهَا بحَصاةٍ لَسَاخَتْ فِي شَحْمِها. أَو الخَذُوفُ: هِيَ الَّتِي مِن سُرْعَتِهَا تَرْمِي الْحَصَى، قَالَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:

(كَأَنَّ الرَّحْلَ شُدَّ بِهِ خَذُوفٌ ... مِنَ الْجَوْنَاتِ هَادِيَةٌ عَنُونُ)

والْخَذَفَانُ، مُحَرَّكَةً، ضَرْبٌ مِن سَيْرِ الإِبِلِ، كَمَا فِي العَيْنِ، والتَّهْذِيبِ.

ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَذْفُ النُّطْفَةِ: إِلْقَاؤُهَا فِي وَسَطِ الرَّحِمِ، وخَذَفَ بهَا يَخْذِفُ خَذْفاً: ضَرطَ، والخَذَّافَةُ: الاسْتُ.

وخَذَفَ بِبَوْلِهِ: رَمَى بِهِ فَقَطَّعَهُ.