للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَهُوَ مِخْشَفٌ، وخَشِيفٌ، وخَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، كمِنْبَرٍ، وأَمِيرٍ، وصَبُورٍ، وصَاحِبٍ. وخَشَفَ الْمَاءُ: جَمَدَ. وخَشَفَ الْبَرْدُ: اشْتَدَّ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: خَشَفَ الثَّلْجُ، وَذَلِكَ فِي شِدَّةِ البَرْدِ، تُسْمَعُ لَهُ خَشْفَةٌ عِنْدِ المَشْيِ، وأَنْشَدَ هُوَ الصَّاغَانِيُّ للشاعِرِ وَهُوَ القُطَامِيُّ:

(إِذَا كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ بِشَتْوَةٍ ... علَى حِينَ هَرَّ الْكَلْبُ والثَّلْجُ خَاشِفُ)

قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِه: السَّمَاءَ بسُحْرَةٍ. وخَشَفَ فُلانٌ: إِذا تَغَيَّبَ فِي الأَرْضِ: ويُقَال: خَشَفَ زَيْدٌ: إِذا مَشَى بِاللَّيْلِ، خَشَفَاً، مُحَرَّكَةً. والمَخْشَفُ، كمَقْعَدٍ: اليَخْدضان، عَن اللَّيْثِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَمَعْنَاهُ مَوْضِعُ الْجَمْدِ. قلتُ: واليَخْ، بالفَارِسِيَّةِ: الجَمْدُ، ودَان: مَوْضِعُهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وَقد غَلِطَ صاحبُ اللِّسَانِ، لَمَّا رأَى لَفْظَ اليَخْدَان فِي العَيْنِ، وَلم يَفْهَمْ مَعْنَاه، فصَحَّفَهُ،)

وَقَالَ: هُوَ النَّجْرَانُ، وزَادَ: الَّذِي يَجْرِي عَلَيْهِ البَابُ، وَلَا إِخَالُهُ إِلَاّ مُقَلِّداً للأَزْهَرِيِّ، والصَّوَابُ مَا ذَكَرْناه، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِينَ.

والمِخْشَفُ، كمِنْبَرٍ: الأَسَدُ، لِجَراءَتِهِ علَى الجَوَلَانِ. وأَيضاً: الدَّلِيلُ الْمَاضِي، قَالَ اللَّيْثُ: دَلِيلٌ مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ باللَّيْلِ. وَقد خَشَفَ بِهِمْ خَشَافَةً، كَسَحَابَةٍ، وخَشَّفَ تَخْشِيفاً: إِذا مَضَى بهِم، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

(تَنَحَّ سُعَارَ الحَرْب لَا تَصْطَلِي بهَا ... فإِنَّ لَهَا مِنَ القَبِيلَيْنِ مِخْشَفَا)