للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِلى أَنْ تُنَيِّبَ، فتُدْعَى عِنْد ذَلِك نَاباً. انْتَهَى وَقيل: الإِخْلَافُ: آخِرُ الأَسْنَانِ مِن جَمِيعِ الدَّوَابِّ، وَهِي مُخْلِفٌ، ومُخْلِفَةٌ، أَو الْمُخْلِفَةُ مِنْهَا، هِيَ النَّاقَةُ الرَّاجِعُ، الَّتِي تَوَهَّمُوا أَنَّ بهَا جَمْلاً، ثمَّ لم تَلْقَحْ، وَفِي الصِّحَاحِ: هِيَ الَّتِي ظَهَرَ لَهُمْ أَنَّهَا لَقِحَتْ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ كَذَلِكَ، وَفِي الأَسَاسِ: ظُنَّ بهَا حَمْلٌ، ثمَّ لم يَكُنْ، وَهُوَ مَجَازٌ، والجَمْعُ: مَخَالِيف. وخَلَّفُوا أَثْقَالَهُمْ تَخْلِيفاً: إِذا خَلَّوْهُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، ومِثْلَه نَصُّ العُبَابِ، والصَّوابُ: خَلَّوْهَا، قَالَ شيخُنَا: إِلَاّ أَنَّ النُّحَاةَ قَالُوا: إِنَّ الضَّمِيرَ قد يعودُ على أَعَمَّ من المَرْجِعِ، وعَلى أَخَصَّ مِنْهُ، كَمَا فِي الكَشَّافِ فِي: وَلَا يُنْفِقُونَهَا. وَرَاءُ ظُهُورِهِمْ، وَهَذَا إِذا ذَهَبُوا يَسْتَقُونَ. خَلَّفَ بِنَاقَتِهِ، تَخْلِيفاً: صَرَّ مَنْهَا خِلْفاً وَاحِداً، عَن يَعْقُوبَ، ونَصُّهُ، صَرَّ خِلْفاً وَاحِداً مِن أَخْلَافِها. خَلَّفَ فُلاناً: إِذا جَعَلَهُ خَلِيفَتَهُ، كَاسْتَخْلَفَهُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: لَيَستَخلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ. والْخِلَافُ، وَمِنْه قَوْلُهُ تعالَى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللهِ، أَي: مُخَالَفَةَ رَسُولِ اللهِ، ويُقْرَأُ: خَلْفَ رَسُولِ اللهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: سُرِرْتُ بمَقْعَدِي خِلَافَ أَصْحابِي، أَي: مُخَالَفَتَهُم، والخِلافُ أَيضاً: المُضَادَّةُ، وَقد خَالَفَهُ، مُخَالَفَةً، وخِلَافاً، وَفِي المَثَلِ: إِنَّمَا أَنْتَ خِلَافُ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ، أَي تُخَالِفُ خِلَافَ الضَّبُعِ لأَنَّ الضَّبُعَ إِذَا رَأَتِ الرَّاكِبَ هَرَبَتْ مِنْهُ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وفَسَّرَهُ.