الجَوْهَرِيُّ، واخْتُلِفَ فِي أَنَّهَا ثُلاثِيَّةٌ أَم رُبَاعِيَّةٌ، غيرَ أَنَّه سَبَقَ أَنَّ ابنَ الأَعْرَابِيُّ قَالَ: الخَنْدَقَةُ مُشْتَقٌّ مِن الخَدْفِ، وَهُوَ الاخْتِلاسُ، قَالَ ابنُ سِيدَه: إِنْ صَحَّ ذَلِك فالخَنْدَقَةُ ثُلاثِيَّةٌ، فتَأَمَّلْ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الخُنْدُفُ، بالضَّمِّ: الْمُتَبَخْتِرُ فِي مَشْيِهِ كِبْراً وبَطَراً. قَالَ ابنُ الكَلْبِيِّ: وَوَلَدَ إِلْيَاسُ ابنُ مُضَرَ عَمْراً، وَهُوَ مُدْرِكَةُ، وعَامِرًا وَهُوَ طَابِخُةُ، وعُمَيْراً، وَهُوَ قَمَعَةُ، وأُمُّهّمْ خِنْدِفُ، كزِبْرِجٍ، وَهِي لَيْلَى بِنْتُ حُلْوَانَ بنِ عِمْرَانَ بن الْحَافِ بنِ قُضاعةَ، وكَانَ إِلْيَاسُ خَرَجَ فِي نُجْعَةٍ لَهُ، فَنَفَرَتْ إِبِلُهُ مِن أَرْنَبٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهَا عَمْرٌ و، فَأَدْرَكَهَا، فسُمِّيَ مُدْرِكَةَ، وخَرَجَ عامِرٌ، فَتَصيَّدها وطَبخَها فسُمِّيَ طَابِخَةَ، وانْقَمَعَ عُمَيْرٌ فِي الْخِبَاءِ، فسُمِّيَ قَمَعَةَ وخَرَجَتْ أُمُّهُمْ تُسْرِعُ، فَقَالَ لَهَا إِلْيَاسُ: أَيْنَ تُخَنْدِفِينَ فَقَالَتْ: مَا زِلْتُ أُخَنْدِفُ فِي إِثْرِكُمْ، فَلُقِّبُوا: مُدْرِكَةَ، وطَابِخَةَ، وقَمَعَةَ، وخِنْدِفَ، قَالَ: والخَنْدَفَةُ: ضَرْبٌ مِن المَشْيِ، وقولُه: فقالَتْ: مَا زِلْتُ إِلى آخِرِهِ، لَيْسَ فِي نَصِّ ابنِ الكَلْلِيِّ، وزَادُ: فَقَالَ لَهَا: فأَنْتِ خِنْدِفُ، فذَهُب لَهَا اسْماً، ولِوَلَدِها نَسَباً. وحُسُيْنُ بنُ مُيْمُونٍ الْخَنْدِفِيُّ، مُحَدِّثٌ، مِن طَبَقَةِ الأَعْمَشِ، رَوَى لَهُ أَبو دَاودَ. قلتُ: وَقد رَوَى عَن أَبي الجُنُوبِ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: قَالَ أَبو حاتمٍ: لَيْسَ بِقَويٍّ. ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الْغَنِيِّ بنِ عبدِ الكريمِ الْخِنْدِفِيُّ الثَّوْرِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ، وَقَالَ الحافظُ: لَا أَعْرِفُه. قَالَ أَبو عمرٍ و: الْخَنْدَفَةُ، والنَّعْثَلَةُ: أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ مُفَاجًّا، ويَقْلِبَ قَدَمَيْهِ، كَأَنَّهُ يَغْرِفُ بِهِما، وَهُوَ مِن التَّبَخْتُرِ، وخَصَّ بعضُهم بهَا المَرْأَةَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ) عَلَيْهِ: الخَنْدَقَةَ، كالهَرْوَلَةِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute