أَوْ زَفَّ، زَفِيفاً: بَسَطَ جَنَاحَيْهِ، {كَزَفْزَفَ فِيهِمَا، أَي فِي الرِّيحِ، وَفِي الطَّيْرِ، يُقَال:} زَفْزَفَتِ الرِّيحُ، {زَفْزَفَةً، وَهُوَ شِدَّةُ هُبُوبِها، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وَقيل: هُوَ هُبُوبُها لَيِّناً، وَفِي الصِّحاحِ:} والزَّفْزَفَةُ: حَنِينُ الرِّيحِ وصَوْتُهَا، {وزَفْزَفَ الطَّائِرُ فِي طَيَرَانِهِ: حَرَّكَ جَنَاحِيْهِ إِذا عَدَا. مِن المَجَازِ:} الزَّفَّةُ: الْمَرَّةُ الواحِدةُ مِن الزَّفِيفِ، يُقَال: جِئْتُهُ {زَفَّةً أَو} زَفَّتَيْنِ، أَي: مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ. (و) {الزُّفَّةُ، بِالضَّمِّ: الزُّمْرَةُ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّه صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ لِبلَالٍ، حِينَ صَنَعَ طَعَاماً فِي تَزْوِيجِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:) أَدْخِلِ النَّاسَ عَلَى} زُفَّةً زُفَّةً (، حَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، وَقَالَ: أَي فَوْجاً بَعْدَ فَوْجٍ، وطائِفَةً بَعْدَ طَائِفَةٍ، قَالَ: وسُمِّيَتْ بذلك {لِزَفِيفِها فِي مَشْيِهَا، أَي: إِسْرَاعِها.} والزَّفْزَفُ، {والزَّفْزَافُ: الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ الْهُبُوبِ فِي دَوامٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ،} كَالزَّفْزَافَةِ، عَنهُ أَيضاً، وَقيل: رِيحٌ {زَفْزَفٌ: سَرِيعَةٌ، وشاهِدُهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ:
(كَأَنَّ ثِيَابَ الْبَرْبَرِيِّ تُطِيرُهَا ... أَعَاصِيرُ رِيحٍ زَفْزَفٍ زَفَيَانِ)
)
وجَمْعُ} الزَّفْزَفِ: {زَفازِفُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(صَباً شَمَالاً نَيْرَجاً تَعْتَفِيهِمَا ... عَثَانِينُ نَوْبَاتِ الْجَنُوبِ} الزَّفَازِفِ)
وَقيل: رِيحٌ {زَفْزَفَةٌ،} وزَفْزَافَةٌ، وزَفْزَافٌ: شَدِيدَةٌ لَهَا زَفْزَفَةٌ، وَهِي الصَّوْتُ، قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الزَّفْزَفُ، والزَّفْزَافُ: الْخَفِيفُ، قَالَ غيرُه: الزَّفْزَفُ، والزَّفْزَافُ: النَّعَامُ، لِخِفَّتِهِ فِي سَيْرِهِ، أَو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute