اللِّجَامَ: أَي أَلْقَاهُ فِي فِيهِ، كَذَا فِي المُحِيطِ، واللِّسَانِ. أَسَفَّ الطَّائِرُ: دَنَا مِن الأَرْضِ فِي طَيَرَانِه، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي الأَسَاسِ: طَارَ عَلى الأَرْضِ دَانِياً مِنْهَا، حَتَّى كادَتْ رِجْلاهُ تَصِيبانِها.
{أسَفَّتِ السَّحَابَةُ: دَنَتْ مِن الأَرْضِ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ عَبِيدُ ابنُ الأَبْرَصِ يذكرُ سَحاباً تَدَلَّى حَتَّى قَرُبَ من الأَرْضِ:
(دَانٍ} مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكَادُ يَدْفَعُهَ مَنْ قَامَ بالرَّاحِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَفِي العُبَابِ: ويُرْوَي لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، وَهَكَذَا ذكَره صاحبُ اللِّسَانِ أَيضاً علَى الشَّكِّ، قلتُ: وَهُوَ مَوْجودٌ فِي دِيوَانَيْهِمَا. أَسَفَّ النَّظَرَ: حَدَّدَهُ بِشِدَّةٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَادَ الْفَارِسِيّ: وصَوَّبَ إلَى الأَرْضِ، وَفِي حديثِ الشَّعْبِيِّ: أَنَّه) كَرِهَ أَنْ {يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ، أَو ابْنَتِهِ، أَو أُخْتِهِ (قَالَ الصَّاغَانِيُّ: وَهُوَ مِن بَاب المَجَازِ، كأَنَّه جعَلَ نَظَرَهُ فِي أَخْذِهِ المَنْظُورَ إِليْه لِحِدَّتِهِ، بمَنْزِلَةِ الشَّانِىءِ لِمَنْظَرِه، ويقْرُب مِنْهُ قَوْلُهُم حَكَاهُ أَبو زيدٍ: إِنَّهُ لتَجْمُعُكَ عَيْنِي، أَي: كأَنِّي أَعْرِفُكَ.
وَفِي الأَساسِ: وَهُوَ يُسِفُّ النَّظَرَ فِي الأَمْرِ: أَي يُدِقُّهُ، وإِيَّاكَ أَنْ} تُسِفَّ النَّظَرَ إِلَى غيرِ حُرْمَتِك: أَي تُحِدَّه وتُدِقَّه. أَسَفَّ الْفَحْلُ: صَوَّبَ رَأْسَهُ لِلْعَضِيضِ، أَي: أَمَالَهُ قَالَ اللَّيْثُ: أَسَفَّ الْجُرْحَ دَوَاءً: أَدْخَلَهُ فِيهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، كأَنَّهُ جَعَلَه لَهُ {سَفُوفاً، وَفِي الحدِيثِ:) كَأَنَّمَا} تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ (: أَي الرَّمادَ الحَارَّ، للَّذِي شَكَا مِن جِيرَانِه بإِحْسَانِهِ إِليْهم،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute