والدارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ أَبو دُاوُدَ: كَذّابٌ، وَقَالَ النسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا مَاْمُونٍ.
وأَمَّا الثَّالِثُ، فإِذا كَانَ الَّذِي يَرْوِي عَن إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خالدٍ، وسُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ، فقد ضَعَّفَهُ النِّسَائِيُ، والدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشَيْءٍ قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ فِي الضُّعَفَاءِ: ورَجُلٌ آخَرُ يُسَمَّى سَيْفَ بنَ هارُونَ، الَّذِي يَرْوِي عَنهُ شُعْبَةُ، ضَعَّفَهُ أَحمدُ، وَقَالَ يحيى بنُ مالكٍ: قلتُ: وأَرْوَدَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوانِ، إلَاّ أَنه قَالَ: عَن شُعْبَةَ، قَالَ: وكأَنَّهُ البُرْجُمِيُّ. انْتهى، والصَّوابُ مَا قَالَهُ ابنُ الجَوْزِيِّ.
وأَما الرابعُ، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بالْقَوِىِّ، وَقَالَ ابنُ حِبَّانَ: يَأْتِي بالمَقْلُوباتِ، والمَوْضُوعَاتِ، لَا يَحِلُّ الاحْتِجاجُ بِهِ، لِمُخالَفَةِ الأَثْباتِ.
وأَمَّا الخامسُ، فضَعَّفَهُ أحمدُ، وَقَالَ يحيى: كَانَ هَالِكاً، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثَقَةٍ، كَذَا قَالَه ابنُ الجَوْزِيِّ، والذَّهَبِيُّ، قلتُ: وَقد أَوْرَدَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي ثِقَاتِ التَّابِعِين.
وأَمَّا السادسُ، فقد ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ الأَزْدِيُّ: لَا يُكْتَبُ حَدِيثُه.
وأَمّا السَّابعُ، فضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ أَيضاً.
ويُنْظَرُ فِي كَلَامِ المُصَنِّفِ بوُجُودهٍ: أوَّلاً: فإنَّهُ اقْتَصَرَ فِي ذِكْرِ الثِّقَاتِ على رَجُلَيْن، مَعَ أَنَّهُم تكلَّمُوا فِي أَوَّلِهِمَا، كَمَا تقدَّم، وَفِي ثِقَاتِ التَّابِعِين ممَّنْ لم يذْكُرْهُم، سَيْفُ بنُ الهُذَيْلِ، وسُيْفُ بن سُبَيْعَةَ، كِلاهُمَا عَن ابنِ عُمَرَ، وسَيْفٌ أَبُو الحَسَنِ، عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وسَيْفٌ الْمَازِنِيُّ، عَن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ وسَيْفٌ غيرُ مَنْسُوبٍ، عَن عَوْنِ بنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، هؤلاءِ ذكَرهم ابنُ حِبَّانِ.
وَثَانِيا: فقد فَاتَه سَيْفُ بنُ أَبي زِيَادٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ أَبُو حاتمٍ الرَّازِيُّ: مَجْهُولٌ، وسَيْفُ بنُ عُمَيْرَةَ الكُوفِيُّ، يَرْوِي عَن التَّابِعِين قَالَ الأَزْدِيُّ: تَكَلَّمُوا فِيهِ، كَذَا فِي كتاب الضُعَفاءِ لابنِ الجَوْزِيِّ، ومِثْلُه فِي حَوَاشِي الإِكْمَالِ.)
وثَالِثاً، فإِنَّ سَيْفَ بنَ وَهْبٍ الَّذِي ذَكَرَه تابِعِيٌّ، ولَمْ يُشِرْ لهُ المُصَنِّفُ، مَعَ الإِشَارَةِ فِي غَيْرِه فَتَأَمَّلْ.
وسَيْفُ الغُرابِ: الدَّلَبُوثُ، كقَرَبُوسٍ، وَقد تقدَّم فِي الثَّاءِ أَنَّهُ نَبَاتٌ، أَصْلُه وَوَرَقُهُ مِثْلُ نَبَاتِ الزَّعْفَرَانِ سَوَاء، وبَصَلَتُه فِي لِيفِهِ، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِنَّمَا سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ وَرَقَهُ دَقِيقُ الطَّرَفِ، {كَالسَّيْفِ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌّ} سَيَّافٌ: إِذا كَانَ سَفَّاكاً لِلدِّماءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
ورِيحٌ {مِسْيَافٌ: يَقْطَعُ كالسَّيْفِ، قَالَ الشاعرُ:
(أَلَا مَنْ لِقَبْرٍ لَا تَزَالُ تَهُجُّهُ ... شَمَالٌ} ومِسْيَافُ الْعَشِيِّ جَنُوبُ)