للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجَدْعُ، فَإِذا سَلِمَتِ الأُضْحِيَةُ مِنْهُمَا جَارَ أَنْ يُضَحِّيَ، وَقيل: مَعْنَاه أَيْ نَطْلُبَهُمَا شَرِيفَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: شَرِيفَيَنْ بِالتَّمَامِ، والسَّلَامةَ، وَقيل: هُوَ مِن الشُّرْفَةِ، وَهُوَ خِيَارُ المالِ، أَي: أُمِرْنَا أَن نًتًخًيَّرَهُمَا.

وشَارَفَهُ، مُشارَفَةً: فَاخَرَهُ فِي الشَّرَفِ، أَيُّهما أَشْرَفُ، فَشَرَفَهُ: إِذا غَلَبَهُ فِي الشَّرَفِ.)

واسْتَشْرَفَ: انْتَصَبَ، وَمِنْه حديثُ أَبي طَلْحَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ) أَنَّه كانَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم لِيَنْظُرَ إِلَى مَوْقِعِ نَبْلِهِ (قَالَ: تَطَالَلْتُ واسْتَشْرَفْتُهُ فَرَأَيْتُهُ فقُلْتُ لَهُ: آأَنْتَ زَيْدُ الأَرَامِلِ وفَرَسٌ مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الْخَلْقِ. وشَرْيَفَهُ: قَطَعَ شِرْيَافَهُ.

ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الاشْتِرَافُ: الانْتِصَابُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

والتَّشْرِيفُ: الزِّيَادَةُ، وَمِنْه قَوْلُ جَرِيرٍ:

(إذَا مَا تَعَاظَمْتُم جُعُوراً فَشَرِّفُوا ... جَحِيْشاً إِذَا آبَتْ مِنَ الصَّيْفِ عيرُهَا)

قَالَ ابنُ سِيدَهُ: أَرَى أَنَّ مَعْنَاهُ: إِذا عَظُمَتْ فِي أَعْيُنِكم هَذِه القَبِيلةُ مِن قبَائِلِكم، فَزِيدُوا مِنْهَا فِي جَحِيشِ هَذِه القَبِيلةِ القَلِيلَةِ الذَّلِيلة.

والشِّرْفَةُ: أَعْلَى الشَّيْءِ.

والشَّرَفُ: كالشُّرْفَةِ.

والجَمْعُ أَشْرَافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، قَالَ الأَخْطَلُ:

(وَقد أَكَلَ الْكِيرَانُ أَشْرَافَهَا الْعُلَى ... وأُبْقِيَتِ الأَلْوَاحُ والْعَصَبُ السُّمْرُ)