نُوحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ سَيْفٍ البُخَارِيِّ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَالَّذِي فِي التَّبْصِيرِ شَيْخٌ للبُخارِيِّ، حدَّثَ عَن يَحْيَى بنِ النَّضْرِ، وَعنهُ ابنُه إِبراهيمُ بنُ نُوحٍ. والصَّدَفُ فِي الْفَرَسِ: تَدَانِي الفَخِذَيْنِ، وتَبَاعُدُ الْحَافِرَيْنِ، فِي الْتِوَاءٍ فِي الرُّسْغَيْنِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: مِن الرُّسْغَيْنِ وَهُوَ مِن عُيُوبِ الخَيْلِ الَّتِي تكونُ خِلْقَةً، وَقد صَدِفَ، فَهُوَ أَصْدَفُ، أَو: هُوَ مَيَلٌ فِي الْحَافِرِ إِلَى الشِّقِّ الوَحْشِيِّ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، أَو: هُوَ مَيْلٌ فِي الخُفِّ، أَي خُفِّ البَعِيرِ مِن اليَدِ أَو الرِّجْلِ إَلَي الشِّقِّ الوَحْشِيِّ، وَقيل: هُوَ مَيْلٌ فِي القَدَمِ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لَا أَدْرِي أَعَنْ يَمِينٍ أَو شِمَالٍ، وَقيل: هُوَ إِقْبَالُ إِحْدَى الرُّكْبَتَيْنِ علَى الأُخْرَى، وَقيل: هُوَ فِي الخَيْلِ خَاصَّةً إِقْبالُ إِحْدَاهُما على الأُخْرَى، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، فإِنْ مَالَ إِلَي الْجَانِبِ الإِنْسِيِّ فَهُوَ القَفَدُ، وَقد قَفِدَ، قَفَداً، فَهُوَ أَقْفَدُ، وَقد ذُكِرَ فِي الدَّالِ. والصَّدَفُ، كَجَبَلٍ، وعُنُقٍ، وصُرَدٍ، وعَضُدٍ: مُنْقَطَعُ الْجَبَلِ المُرْتَفِعُ، أَو نَاحِيَتُهُ وجَانِبُه، كَمَا فِي المُحْكَم، وقُرِئَ بِهِنَّ قَوْلُه تعالَى: حَتَّى إِذَا سَاوَي بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ. الأُوْلَى: قِراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وعَاصِمٍ، وحَمْزَةَ، والكِسَائِيِّ، وخَلَفٍ. والثَّانِيَةُ: لُغَةٌ عَن كُراعٍ، وَهِي قِراءَةُ ابنِ كَثِيرٍ، وَابْن عَامِرٍ، وأَبي عَمْروٍ، ويَعْقوبَ، وسَهْلٍ. والثالثةُ: قِرَاءَة قَتَادَة وَالْأَعْمَش والخليل وَالرَّابِعَة قِراءَةُ يَعْقوبَ بنِ المَاجُشُونِ. أَو الصَّدَفَانِ ههُنَا، أَي فِي الآيةِ: جَبَلَانِ مُتَلازِقَانِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ:) مُتَلاقِيانِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسانِ، بَيْنَنَا وبَيْنَ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute