وحَدِيقَةٌ لِفٌّ {ولِفَّةٌ بكسرِهِما ويُفْتَحانِ: أَي} مُلْتَفَّة الأَشْجارِ، {والأَلْفافُ: الأَشْجارُ} المُلْتَفَّةُ بعضُها ببعضٍ، وَقَالَ الزَّجاجُ فِي قولهِ تَعَالَى: وجَنّاتٍ {أَلْفافاً أَي وبَساتِينَ} مُلْتَفَّة واحِدُها لِفٌّ، بالكَسْرِ والفتحِ ونَظِيرُ المكسورِ عدٌّ وأَعْدادٌ أَو واحِدُها بالضَّمِّ الَّتِي هِيَ جَمْعُ {لَفّاءُ قَالَ أَبو العَبّاس: لم نَسْمَعْ شجرةٌ} لَفَّةٌ، لَكِن واحدُها لَفّاءُ، وجَمْعُها {لُفُّ، فيكونُ} الألْفافُ جج أَي جمع الْجمع وقَدْ {لَفَّتْ لَفّاً وَقَالَ أَبو إِسْحاقَ: هُوَ جمعُ} لَفِيفٍ كنَصِيرٍ وأَنصارٍ. وَقَوله تَعَالَى: جِئْنَا بِكُمْ {لَفِيفاً أَي مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ أَبو عَمْرٍ و:} اللَّفِيفُ: الجمعُ العَظيمُ من أَخْلاطِ شَتَّى، فيهم الشريفُ والدَّنِيءُ، والمُطِيعُ والعاصِي، والقَوِيُّ والضَّعِيفُ، ومَعْنَى الْآيَة: أَي أَتَيْنا بِكُم من كُلِّ قَبِيلَةٍ. وَقَالَ شيخُنا: اللَّفِيفُ: جَماعةٌ انْضَمَّ بعضُهم إِلَى بعضٍ، من {لَفَّهُ: إِذا طَواهُ، قيل: هُوَ اسمُ جَمْعٍ كالجَمِيعِ، لَا واحِدَ لَهُ، ويَرِدُ مصْدَراً، يُقال: لَفَّ لَفّاً} ولَفِيفاً. وطَعامٌ {لَفِيفٌ: مَخْلُوطٌ من جِنْسَيْنِ فصاعِداً نَقله الجوهريُّ. وقولُ الجوهريِّ: فُلانٌ} لَفِيفُه: أَي صَدِيقه، غَلطٌ، والصَّوابُ: لَغِيفُه، بالغَيْنِ نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ فِي التَّكْمِلَةِ. {واللَّفِيفُ فِي بابِ الصَّرْفِ على نوعِين: مقْرُونٌ وَهُوَ: مَا اقْتَرَنَ فِيهِ حَرْفَا العِلَّةِ كطَوَى يَطْوِي طَيَّاً، ومَفْرُوقٌ وَهُوَ: أَنْ يَكُونَ بَيْنَ الحَرفْين حَرْفٌ آخَرُ كوَعَى يَعِي وعَيْاً لاجْتِماعِ المُعْتَلَّيْنِ فِي ثُلاثِيِّةِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: اللَّفِيفُ من الكلامِ: كلُّ كلمَةٍ فِيهَا مُعْتَلاّنِ، أَو مُعْتَلٌّ ومُضاعَفٌ. (و) } اللَّفِيفَةُ بهاءٍ: لَحْمُ المَتْنِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute