قَالَ الراجِزُ يَصِفُ نَاقَة غَزِيرَةً:) تَصُفُّ أَو تُرْمِي على الصُّفوفْ إِذا أَتاها الحالِبُ النُّجُوفْ وَقَالَ ابنُ عَبادٍ: نَجَفَ الشَّجَرَةَ من أَصْلِها: أَي قَطَعَها. ويُقال: غارٌ مَنْجُوفٌ أَي: مُوَسَّعٌ نقلهَ الجوهرِيُّ، وأنشَدَ لأَبِي زُبَيْدٍ يَرْثِي عُثمانَ رَضِي الله عَنهُ:
(يَا لَهْفَ نَفْسِيَ إِنْ كنَ الذِي زَعَمُوا ... حَقّاً، وماذا يَرُدُّ اليومَ تَلْهِيفِي)
(إِن كانَ مَأْوَى وُفُودِ النّاسِ راحَ بهِ ... رَهْطٌ إِلَى جَدَثِ كالغارِ مَنْجُوفِ)
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: النُّجُفُ، ككُتُبٍ: الأَخْلاقُ من الشِّنانِ والجُلودِ. وأَيضاً: جَمعُ نَجِيف من السِّهامِ، وَهَذَا قد تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرارٌ. والمَنْجُوفُ: الجَبانُ عَن ابنِ عَبّادِ. والمَنْجُوفُ: المُنْقِطِعُ عَن النِّكاحِ عَن ابنِ فَارس. والمَنْجُوفُ من الآنِيَةِ: الواسعُ الشَّحْوَةِ والجَوْفِ يُقال قَدَحٌ مَنْجُوفٌ، نَقله ابنُ عَبّادٍ. وَفِي المُحْكَمِ: إِناءٌ مَنْجُوفٌ: واسعُ الأَسْفَلِ، وقَدَحٌ مَنْجُوفٌ: واسعُ الجَوْفِ، ورَوَاه أَبو عُبَيْد: مَنْجوبٌ بِالْبَاء، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا خَطَأُ، إِنمَّا المَنْجُوبُ: المَدْبُوغُ بالنَّجَبِ. والنُّجْفَةُ بِالضَّمِّ: القَلِيلُ من الشَّيْءِ عَن ابنِ عباد. وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: المِنْجَفُ والمِجْفَنُ كمِنْبَرٍ: الزَّبِيلُ زادَ اللحْيانِيُّ: وَلَا يُقال: مِنْجَفَةٌ. ونَجَّفَت الرِّيحُ الكَثِيبَ تَنْجِيفاً: جَرَفَتْه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute