نَزْفاً، قالَ: وَهُوَ من المقْلُبِ الَّذِي يُعْرَفُ معْناهُ، قَالَ الجوهريُّ: وَذَلِكَ إِذا خَرَجَ مِنْهُ دَمٌ كثيرٌ حَتّى يَضْعُفَ. وَفِي المَثَلِ: أَجْبَنُ منَ المَنْزُوفِ ضَرِطاً نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وابنُ دُرَيْدٍ: وَكَذَا: أَجْبَنُ من المَنْزُوفِ خَضْفاً. يُقَال: خَرَجَ رَجُلانِ فِي فَلاةٍ، فلاحتْ لهُما شَجَرَةٌ، فقالَ أَحَدُهما: أَرَى قَوْماً قَدْ رَصَدُونَا، فقالَ الآخرُ: إِنَّما هِيَ عَشُرَةٌ، فظَنَّهُ يَقُولُ: عَشَرَةٌ، فجعَلَ يَقُولُ: وَمَا غَناءُ اثْنَيْنِ عَنْ عَشَرِةٍ ويَضْرِطُ حتّى ماتَ، هَكَذَا قالَ: يَفْعَلُ، يعنِي يَضْرِطُ. أَو المَنْزوٌُ ضَرِطاً: هِيَ دابَّةٌ بينَ الكَلْبِ والذِّئْبِ تَكونُ بالبادِيَةِ، إِذا صِيحَ بِها لم تَزَلْ تَضْرِطُ حَتَّى تَمُوتَ قالَه أَبُو الهَيْثَمِ وفِيه قَوْلانِ آخَرانِ أَورَدَهُما الصاغانِيُّ فِي العُبابِ فِي ض رَضِي الله عَنهُ ط فراجِعْهُ. والمِنْزافُ كمِصْباحٍ من المَعَز: الَّتِي يَكُونُ لَهَا لَبَنٌ فيَنْقَطعُ نَقَله ابنُ عَبّادٍ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: المِنْزَفَةً كمِكْنَسَةٍ: مَا يُنْزَفُ بِهِ الماءُ، وقِيلَ: هِيَ دُلَيَّةٌ تُشَدٌّ فِي رَأسِ عَوْدٍ طَوِيلٍ، ويُنْصَبُ عُودٌ، ويُعَرَّضُ ذلِكَ العودُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute