وصُقْعُ الجَبَلِ الذَّيِ كأَنّه جِدارٌ مَبْنِيُّ مُسْتَوٍ: نَفْنَفٌ. قَالَ: ومِنْ شَفَةِ الرَّكِيَّةِ إلَى قَعْرِها نَفْنَفٌ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّفْنَفُ أَعْلَى الِبْئِر إِلَى الأَسْفَلِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: والنَّفْنَفُ أَيضاً: أَسْنادُ الجَبَلِ الَّتِي تَعْلُوهُ مِنْها وتَهْبِطُ مِنْها فتلكَ نَفَاِنفُ، وَلَا تُنْبِتُ النَّفانِفُ شَيْئاً لأَنَّها خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ بعيدَةٌ من الأَرْضِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: النَّفْنَفُ: مَا بَيْنَ أَعْلَى الحائِطِ إِلَى أَسْفَلَ، وبَيْنَ السّماءِ والأَرْضِ. وقالَ غيرُه: كُلُّ شَيّءٍ بَيْنُه وبَيْنَ الأَرْضِ مَهْوىً فَهُوَ نَفْيَفٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(تَرَى قُرْطَها مِنْ حُرَّةِ اللَّيثِ مُشْرِفاً ... عَلَى هَلَكٍ فِي نَفْيَفٍ يَتَطَوَّحُ)
أرادَ أَنَّها طَوِيلَةُ العُنُقِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِي لَهُ أَيْضاً:
(وظَلَّ للأَعْيَسِ المُزْجِي نَواهِضَهُ ... فِي نَفْنَفِ اللُّوحِ تَصْويِبٌ وتَصْعِيُد)
ونَفْيَفٌ: ع قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وأَنْشَدَ لجَمِيلٍ: عَفَا بَرَدٌ مِنْ أُمِّ عَمْرٍ وفَنَفْنَفُ وَفِي المُعْجَمِ أَنَّه جَبَلٌ قُرْبَ المَدِينِة على بَرِيدٍ مِنْهَا، أَو نَحْوِه. وقالَ اللَّيْثُ: النَّفْنَفُ: المَفازَةُ وأَنْشَدَ: إِذا عَلَوْنَا نَفْنَفاً فنَفْنَفَا ونَفْنَفٌ: غُلَامُ دِعْبِلِ بنِ عَلِيٍّ الخُزاعِيِّ الشاّعِرِ المَشْهور، وكانَ مُغَنِّياً لَه ذِكْرٌ، نَقَلَه الحافِظُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute