للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والوَلِيفُ أَيْضاً: أنْ يَجِيءَ القَوْمُ مَعاً هكَذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبابِ والصِّحاحِ، وَفِي اللِّسانِ وكذلِكَ أَنْ تَجِيءَ القَوائِمُ مَعًا، فانْظُرْه وتَأَمَّلْ، قَالَ الكُمَيْتُ:

(ووَلَّى بإِجْرِيّا {وِلافٍ كأَنَّه ... عَلَى الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكْلَبُ)

أَي:} مُؤْتَلِفَة، والإِجْرِيّا: الجَرْيُ، والعادَةُ بِمَا يَأْخُذُ بِه نَفْسَه فِيهِ، ويُساطُ: يُضْرَبُ بالسَّوْطِ، ويُكْلَبُ: يُضْرَبُ بالكُلاّبِ، وَهُوَ المِهْمازُ. {والوِلافُ،} والمُوالفَةُ: {الإِلافُ ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ:} الوِلافُ مثلُ الإِلافِ، وَهُوَ المُوالفَةُ. قلتُ: وَهُوَ نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ فِي الأَلْفاظِ، قَالَ: وَهُوَ مِمَّا يُقالُ بالواِو والهَمْزِة. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الوِلافُ فِي قولِ رُؤْبَةَ: ويَوْمَ رَكْضِ الغارَةِ الوِلافِ بازي جِبالٍ كَلِبِ الخُطّافِ: الاعْتِزاءُ والاتِّصالُ قَالَ الأَزْهَرِيُّ: كانَ علَى معناهُ فِي الأَصْل إلافاً، فصَيَّر الهمزةَ واواً.

وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَلْفُ: ضربٌ من العَدْوِ،} كالوَلِيفِ، وَقد وَلفَ الفَرَسُ وَلْفاً. وكُلُّ شيءٍ غَطَّى شَيْئاً وأُلْبِسَه فَهُو {مُولِفٌ لَهُ، قَالَ العَجَّاجُ: وصارَ رَقْرَاقُ السَّرابِ} مُولِفَا لأَنَّه غَطَّى الأَرْضَ. وبَرْقٌ {وِلافٌ،} وإلافٌ: إِذا بَرَقَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَهُوَ الذَّيِ يَخْطَفُ خَطْفَتَيْنِ فِي واحِدَةٍ، وَلَا يَكادُ يُخْلِفُ، وزَعَمُوا أَنّه أَصْدَقُ المُخِيَلة، وإِيّاه عَنَىَ يَعْقُوبُ بقولِه: {الوِلافُ،} والإِلافُ. {وتَوالَفَ الشيءُ} مُوالَفَةً، {ووِلافاً نادِرٌ:} ائْتَلَفَ بعضُه إِلَى بَعْضٍ، وليسَ من لَفْظِه.)