وبَرَقَ طَعامَه بزَيتٍ، أَو سَمْن بَرْقاً: جَعَلَ فِيهِ مِنْه قَلِيلاً وَلم يُسَغْسِغْهُ، أَي: لم يُكثِر دهْنَه، وَهِي التَّبارِيقُ. ويُقال: لَا أَفْعَله مَا بَرَقَ النَّجْمُ فِي السَّماءَ، أَي: مَا طَلَعَ عَن اللِّحْيانيِّ. وَمن المَجاز: رَعَدَت المَرْأَةُ رَعْداً، وبَرَقَت بَرْقاً: إِذا تَعَرَّضَت وتَحَسَّنَتْ وَقيل: أَظْهَرَته على عَمْدٍ وَفِي الصِّحاح: تزيَّنَتْ، كبَرَّقَت تَبْريقاً، وهذِه عَن اللِّحْيانيِّ، وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ:) يَخْدَعْنَ بالتَّبْرِيقِ والتَّأنُّثِ وبَرَقَت النّاقَةُ فَهِيَ بارِقٌ: تَشَذَّرَت بذَنَبِها من غيرِ لَقْح، عَن ابْن الأَعْرابِيَ، وَقَالَ اللِّحْياني: هُوَ إِذا شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ وليسَتْ بلاقِحٍ. كأَبْرَقَت فِيهمَا أَي: فِي المَرأَةَ والنّاقَةِ، يُقال: أَبْرَقَت المرأَةُ بوَجْهها وسائرِ جِسْمِها، وأَبْرَقَت النَّاقة بذَنَبِها فَهِيَ برُوق وهذِه شاذَّة، ومُبْرِقٌ على الْقيَاس من نُوق مَباريقَ: شالَتْ بِهِ عندَ اللِّقاح، وتقَولُ العَرَب دَعني من تَكْذابكَ وتَأثامِكَ شَوَلانَ البَرُوق، نَصَبَ شَوَلان على المَصْدرِ، أَي: إِنك بمَنزلَةِ النّاقَةِ الَّتِي تُبْرق بذَنَبِها، أَي: تَشُول بِهِ، فتُوهِمك أنًّها لاقِحٌ، وَهِي غيرُ لاقِح، وجمعُ البَروق: بُرْقٌ بِالضَّمِّ، وَمِنْه قَول ابنِ الأَعرابيِّ وَقد ذَكَر شَهْرَزورَ: قَبَّحها اللهُ إِن رِجالَها لنُزق، وإِنّ عَقاربَها لبُرْق أَي: أَنَّها تَشولُ بأَذْنابِها، كَمَا تَشُول الناقةُ البَرُوق. وبَرَقَ بَصَرُه: تَلألأ وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءَ: إَذا بَرَقَت الأبْصارُ أَي: لَمَعَت، هَذَا على الفَتْح، وإِذا كَسَرْت الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ. وبَرِقَ البَصَر كفَرِحَ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهريُّ، قَالَ الفَرّاء: وَهِي قراءةُ عاصِمٍ وأَهْلِ المَدِينة فِي قَوْلِه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute