والبَرِيقُ: اسمٌ من التَّلألُؤ. وَقَالَ أَبو صاعِد الكِلابِيُ: البَرِيقَة بِهاء: اللَّبَنُ يُصبُّ علَيْه إِهالَةٌ، أَو سَمْنٌ قليلٌ، ج: بَرائِقُ هَكَذَا نَقَله ابنُ السّكِّيتِ، وَقَالَ غيرُه: البَرِيقَةُ: طَعامٌ فِيهِ لَبَنٌ وماءٌ يُبْرَق بالسَّمْن والإهالَةِ. والبورَقُ، بالضمِّ الَّذِي يُجْعَل فِي العَجِين، وَهُوَ أَصْنافٌ أَرْبَعة: مائيٌّ، وجَبَلِي، وأَرْمَني، ومِصْرِي، وهوَ النَّطْرُون أَجوَده الأَرْمَنيُّ، وقالَ: الإِطْلاقُ يُخَصّ بِهِ، لتَوَلُّدِه بهَا أَوَّلاً، ويُسَمىّ الأَرْمَنيّ أَيضاً بُورَقَ الصّاغَةِ، لأَنَّه يَجْلو الفِضةَ جَيِّداً، والأغْبَرُ مِنْهُ يُسمَّى بُورَق الخَباّزِينَ، وأَما النَّطْرُون فهُوَ الأَحْمَرُ مِنْهُ، وَمِنْه مَاله دُهْنِيةّ، وَمِنْه قِطَعٌ رقاقٌ زُبْدِيَّةٌ، وهذِه إِن كانَتْ خَفِيفة صُلْبَة فَهُوَ الإفْرِيقِيُّ، والمُتَوَلِّدُ بمصْر أجْوَدُه مَسْحوقه يلطَخُ بِهِ البَطْنُ قَرِيباً من نارٍ، فإِنَّه يُخْرِج الدُّودَ، ومَدُوفاً بعَسَل أَو دُهْنِ زَنْبَق تُطْلَى بهِ المَذاكيرُ فإِنَّه عَجِيب للبَاءَةِ كَمَا شاعَ عِنْد الحُكَماءَ عَن تَجْرِبَة. وممَّنْ نُسِبَ إِلَى بَيعِه: أَبو عَبد الله مُحَمَّد بنُ) سَعد بنِ عَمْرو البورَقِي، وضَاعٌ. والإِستبرَقُ بالكسرِ: الدِّيباجُ الغَلِيظُ أَخْرَجَهُ ابنُ أَبِي حاتِم عَن الضَّحّاكِ، كَمَا فِي الإتْقان، وَهُوَ فَارسي مُعَربٌ هُنَا نَقَلَه الجَوهَرِيّ، هَكَذَا عَلَى أَنَّ الهَمْزةَ وَالتَّاء والسِّينَ من الزَّوَائِد، وذَكَرَها أَيْضا فِي السِّين وَالرَّاء، وذَكَرَها الأزْهَرِيُّ فِي خماسيّ القافِ على أَنَّ هَمْزَتَها وَحْدَها زائِدَةٌ، وَقَالَ: إِنَّها وأَمْثالَها من الأَلفاظِ حُروف غَرِيبَة، وقَعَ فِيهَا وِفاق بَين العَرَبِية والعَجَميةِ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهَذَا عِندي هُوَ الصَّواب، ثمَّ اخْتَلَفُوا فِيهِ، فقيلَ: إِنه مُعَرَّب اسْتَرْوَه وَهُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرةِ، فِي: بابِ مَا أخِذَ من السرْيانِيَّة، ووقَعَ فِي تَفْسِيرِ الزَّجّاج اسْتَفْرَه، وقِيلَ: هُوَ فارِسي تَعريب اسْتَبْرَه، وَمعنى سِتَبْر، واسْتَبْر: الغَليظ طْلَقاً، ثمَّ خُصَّ بغليظِ الدِّيباج، فقِيلَ: سِتَبْرَه، واسْتَبْرَه، بتاء النَّقْل، ثمَّ عرَبَ بالقافِ بدلَ الهاءَ، وعَلى هَذَا الْوَجْه اقْتَصَرَ الشِّهابُ الخَفاجيُّ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute