للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

طارِقَةً فائِقَةً وَفِي الأَساسِ: هِيَ الَّتِي تَضُمُّ الشَّيءَ لضِيقِها، وتَغْمِزُه، فِعل من يَحْرِقُ أَسْنانَه، وَهِي الرَّصُوف والعَصُوفُ، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ الَّتِي تَثْبُتُ للرَّجُلِ عَلى حارِقَتِها، أَي: شقها وجَنْبِها، قَالَ: وقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَغْلِبُها الشهوَةُ حَتى تَحْرِقَ أَنْيابها بعضَها على بَعْضٍ، إِشْفاقاً من أَنْ تَبْلُغ الشَهْوَةُ بهَا الشَّهِيقَ أَو النخِيرَ فتسْتحي من ذلِك. أَو: هِيَ الَّتِي تُكْثِرُ سبَّ جاراتِها عَن ابْنِ الأَعْرابِيَ. وقالَ شَمر وأَبو الهَيْثَمِ أَيضاً: الحارِقَةُ: النكَاح على الجَنبِ وَبِه فُسرّ قولُ عَليّ رَضِي الله عَنهُ: كذَبَتم الحارِقَةُ مَا قامَ لِي بهَا إِلاّ أَسْماءُ بنت عُمَيْسٍ. وقالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أَن الحارِقَةَ هُنا اسمٌ لهَذَا الضَّرْبِ من الجِماع أَو المُرادُ بِهِ هُنا الإِبْراكُ وقالَ ثعلبٌ: الحارِقَةُ: هِيَ الّتِي تُقامُ على أَرْبَع، وَبِه فُسِّرَ قولُ عليِّ رَضِي الله عَنهُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: امرأَةٌ حارُوقٌ: نَعْتٌ مَحْمُودٌ لَهَا عِنْدَ الخلاطِ، أَي: الْجِمَاع وَهِي الَّتِي تَضُم الشيءَ لضِيقِها وتَغْمِزه. والحِرْقُ، بالكَسْرِ: شِمْراخُ الفُحّالِ الَّذِي يُلْقح بِهِ وَذَلِكَ أَنّه يؤْخذ الشِّمراخُ من الفَحْلِ، فيُدَلسّ فِي الطَّلْعَةِ، وسَيَأتِي للمُصَنِّفِ ذكرُه ثانِياً قَرِيبا. والحَرَقُ بالتَّحْرِيكِ: النّارُ يُقالُ: فِي حَرَقِ اللهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه الحَدِيث: الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَق شَهادَة وَقَالَ رُؤْبَةُ يصفُ الحُمُرَ: تَكادُ أَيْدِيهِنَّ تَهْوِى فِي الزَّهَقْ من كَفْتِها شَدّاً كإِضْرام الحَرَق أَو لَهَبُها عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وثَعْلبٍ، وَبِه فسرَّوا الحَدِيث: ضالَّةُ المُؤْمِن حَرَقُ النّارِ أَي: لَهَبُها، قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَرادَ أَنَّ ضالَّةَ المُؤْمِن إِذا أَخَذها إِنْسانٌ ليَتَمَلَّكَها فإِنَّها تؤَدَيهِ إِلى حَرَقِ النّارِ، والضَّالةُ من، الْحَيَوَان الْإِبِل وَالْبَقر