للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وأَحَق الرجل: قالَ شَيئاً، أَو ادَعى شَيْئا فوَجَبَ لَهُ. وقالَ الْكسَائي:} حَقَقت ظَنَّه مثل حَقَّقته. وأَنا {أَحَق لكم هَذَا الخَبَر، أَي: أعلَمُه لكم، وأَعرفُ} حقِيقتَه. وقَوْلهم: {لَحق لَا آتِيكَ، قَالَ الجوْهَوِيّ: هُوَ يمينٌ للعَرَب، يَرْفَعونَها بِغَيْر تَنوينٍ إِذا جاءَتْ بعدَ اللَّام، وإِذا أَزالُوا عَنها اللامَ قَالُوا: حَقًا لَا آتَيكَ، وَفِي الأَساسِ: لَحَقّ لَا أفعَلُ، هُوَ مُشَبَّه بالغاياتِ، وأَصله: لَحَقّ الله، فحذفَ الْمُضَاف إِليه، وقُدر، وجُعلَ كالغاية. ولمّا رَأَى الحاقةَ مِنِّي هَرَبَ، كالحَقَّة. وحَقَقْتُ العُقْدَةَ: شَدَدْتُها، عَن ابْن عَبّادٍ، وَفِي الأساس: أحْكمْتُ شدَّها، وَهُوَ مَجازٌ. وأَتَتِ الناقَةُ على} حِقِّها، أَي وَقْتِ ضِرابها، ومعناهُ دارت السَّنَةُ وتَمَّتْ مُدَّةُ حَمْلِها، وَهُوَ مجَاز. {وَحُقُوق الدّارِ: مَرافِقُها.} وحَقَّت الحاجَة: نَزَلَتْ، واشتَدتْ. {وحَقِيقَة الشَّيْء: منتَهاه، وأَصله الْمُشْتَمل عَلَيْهِ. وَقَوله تَعَالَى: لَشَهادَتُنا} أَحَقُّ مِن شهادَتهما يَجُوزُ أَن يكونَ مَعْناه أَشد {استِحقاقاً للقَبُولِ، ويَكُونُ إِذ ذاكَ عَلَى طَرح الزّائِدِ مِن} استحَقَ، أَعنِي السينَ وَالتَّاء، ويَجوز أَن يكونَ أَرادَ أَثْبتَ من شَهادَتِهما، مُشْتَق من قوْلِهم: حَقَّ الشيءُ: ثَبَتَ. وَفِي المصْباح: قولُهم: هُوَ {أحَقُّ بِكَذَا، لَهُ مَعْنَيانِ، أحَدهما: اختصاصُه بغَيرِ شرِيك، كزَيْدِ أحَق بمالِه، أَي: لَا حَق لغيرِهَ فِيهِ، الثانِي: أَنْ يكونَ أَفْعَلَ تَفضِيلٍ، فيقْتَضي اشتراكَهُ معِ غَيْره، وترجِيحَه عَلَيْهِ، وَمِنْه: الأَيم أَحَقُّ بنَفْسِها من وَلِيِّها فهما مُشْتَرِكان لكنْ} حَقُّها آكدُ. {والحاقَّة: النازِلَة.} والحُققُ، بضَمتَيْنِ: القَرِيبو العَهْدِ بالأمور خَيرهَا وشرِها.