وحَقِيقَةُ الكَلام صادَفَت الغَنِيمَةَ خافِقَةً غيرَ ثابِتَة مُستَقِرة، قَالَ الصّاغانِي: فَهُوَ من بَاب: أجْبَنْتُه، وأَبْخَلْتُه، وأفْحَمْتُه، وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ يَصِفُ فَرَساً لَهُ:
(فيُخْفِقُ مَرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى ... ويَفْجَعُ ذَا الضَّغائِنِ بالأَرِيبِ)
يَقُول: يَغْزُو عَلَى هَذَا الفَرَسِ، فيَغْنَمُ مَرَّة، وَلَا يَغنَمُ أُخْرَى.
وأخْفَقَ الصائِدُ: إِذا رَجَعَ وَلم يَصِدْ.
وقالَ أَبو عمرٍ و: أَخْفَق فلَانا: إِذا صَرَعَه.
ويُقال: طَلَب حاجَة فأَخْفَقَ: إِذا لم يُدْرِكْها عَن أَبِي عُبَيْدٍ.)
ومُخَفِّق، كمُحَدِّث: ع قالَ رُؤبَة: وَلَا مَعِي مُخَفِّق فعَيْهَمُهْ والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو وَجَمُهْ وَجَمُه، أَي: غْلَظُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الخَوافِقُ، والخافِقاتُ: الرّاياتُ والأعلامُ.
وأخْفَقَ الفُؤادُ، والرِّيحُ، والبَرْقُ، والسَّيْفُ، والرَّايَةُ: مثلُ خفقَ، عَن ابْنِ سِيدَه.
ويُقالُ: سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتانِ، هما أوَّلُه وآخِرُه، وسَيْرُ النَّهارِ البَرْدانِ، أَي: غُدْوَةً وعَشِيَّةً.
وأَرْضٌ خَفّاقَةٌ: يَخْفِقُ فِيها السَّرابُ.
وأَخْفَقَتِ النجُومُ: إِذا تَلأَلأت وأَضاءَتْ، وَكَأن الهَمْزَةَ فِيهِ للسَّلْبِ، كفَلسَ وأَفْلَسَ.
ورَأَيتُ فُلاناً خافِقَ العَيْنِ، أَي: خاشِعَ العَيْنِ غائِرَها، وَهُوَ مَجازٌ.
وخَفَقَ السَّهْمُ: أَسْرَع.
وامرأَةٌ خَنْفَق، وخَنْفَقِيق: سَرِيعَةٌ جَرِيئة.
والخَنْفَقِيقُ: الدّاهِيَةُ، قَالَ الجَوْهَرِي: