للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُعاسُ فرَنقَتْ ... فِي عَيْنِه سِنَةٌ وليسَ بنائِم)

والتَّرْنِيقُ: الضغفُ يكونُ فِي البَصَرِ، وَفِي البَدَنِ، وَفِي الأمْرِ، الأَخِير هُوَ المُشارُ إِلَيْهِ بقولهِ: وَفِي الأَمْرِ: خَلَطُوا الرَّأيَ، فَهُوَ تَكرار. والتَّرْنِيقُ: إِدامَةُ النَّظَرِ كالترْمِيقِ، والتَّدْنِيق، عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ. وقالَ اللَّيثُ: التَّرْنِيقُ: كَسرُ جَناح الطّائِرِ برَمْيَةٍ أَو داءٍ يُصِيبُه حَتّى يَسْقُطَ، وَهُوَ مُرَنَّق الجَناح، كمُعَظَّمٍ قالَ: فيَهوِي صَحِيحاً أَو يُرَنِّقُ طائِرُهْ وأَنْشَد بنُ الأعْرابِيِّ: رَمَّدَتِ المعْزَى، فرَنَّقْ رَنّقْ ورَمَّدَ الضَّأنُ فرَبّقْ رَبِّقْ أَي: أنْتَظِر ولادَتَها، فإنَّه سَيَطُولُ إنْتِظارُكَ لَهَا، ورُبَّما قِيلَ بالمِيم وبالدّالِ أَيْضاً، وَقد سَبَقَ فِي:)

رب ق.

وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الرَّنْقُ، بالفَتْح: تُرابٌ فِي الماءِ من القَذَى ونَحْوِه، وَقَالَ ابنُ بَرَّيّ: وَقد جُمِعَ رَنْق على رَنائِقَ، كانَّه جَمْعُ رَنِيقَةٍ، قَالَ المَجْنُون:

(يُغادِرْنَ بالمَوْماةِ سَخْلاً كأنَّهُ ... دَعامِيصُ ماءٍ نَشَّ عَنْها الرّنائِقُ)

ورَنَّقَت السَّفِينَةُ، فهى مُرَنِّقَة: إِذا دارَتْ فِي مكانِها، وَلم تسِرْ. ورَنَّقَ: تَحَيَّرَ. والتَّرْنِيقُ: قِيامُ الرَّجُلِ لَا يَدْرِي أَيَذْهَبُ أم يَجِىءُ. ورَنق اللِّواءَ تَرْنِيقاً: حَرَّكَه. ورَنقَ اللِّواءُ نَفْسُه: إِذا تَحَرَّكَ على الرؤوسِ، وأَنشدَ ابنُ الأعْرابِيِّ: يَضْرِبُهُم إِذا اللِّواءُ رَنَّقَا ضَرْباً يُطيْحُ أذْرُعاً وأَسْوُقَا وكذلِكَ الشَّمسُ إِذا قارَبَتِ الغُرُوبَ فقد رَنَّقَتْ.