للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هُنا، ولكِنّه أَوْرَدَه فِي: زب ق اسْتطْرِادًا على أَنَّ النُّونَ زائِدَة، والمصنفُ يَقول: لَا تُزادُ النونُ فِي ثَانِي الكَلِمَةِ إِلا بثَبَت: دُهْنُ الياسَمِينِ وخَصَّهُ الأَزْهَريُّ بالعِراقِ، قالَ: وأَهلُ العِراقِ يَقُولُونَ لِدُهْنِ الياسَمِينِ: دُهْن الزَّنْبَقِ، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّىّ لعُمارَةَ: ذُو نَمش لم يَدَّهِنْ بالزَّنْبَقِ وأَنْشَدَه الصّاغانِيُ لأبي قَحْفانَ العَنْبَريِّ.

والزَّنْبَقُ: وَرْدٌ وقالَ شَيْخُنا: بَحَثُوا فِي أَنَّ مَدْلُولَه دُهْن، بَل قالُوا: هُوَ زَهْرٌ يُجْعَل فِي السَّيْرَج ونحْوِه، ويُعْمَل مِنْهُ دُهْن، كغَيْرِه من أَنْواعَ الأزْهارِ، انْتَهَى، وأَنشَدَ الصّاغانِيُّ لامْرِئَ القَيْسِ:

(وفَوْقَ الحَوايا غِزْلَةٌ وجَآذِرٌ ... تَضَمَّخْنَ فِي مِسْكٍ ذَكِى وزَنْبَقِ وقالَ الأَعْشَى:)

(وكِسْرَى شَهِنْشاهِ الَّذِي سارَ ذِكْرُه ... لَهُ مَا اشتَهَى: راحٌ عَتِيق، وزَنبَقُ)

وَفِي التَّهْذِيبِ: قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الزَّنْبَقُ: الزَّمّارَةُ، وَقَالَ أَبو مالِك المِزْمارُ وأَنْشَدَ للمُعْلَوطِ:

(وحَنَّتْ بِقاعِ الشّامِ حَتّى كأَنَّما ... لأَصْواتِها فِي مَنزِلِ القَوْم زَنْبَقُ)

وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: أمُّ زَنْبَقٍ: من كُنَى الخَمْر وهى الزَّرْقاءُ، والقِنْدِيدُ.

والزَّنْباقُ وَفِي بعضِ النُّسَخ الزنباقى: بَقْلَةٌ حارَّةٌ حِرِّيفَةٌ مُصَدِّعَةٌ. وبنُو أَبِي زَنْبَقَةَ الواسِطِيونَ: مُحَدِّثُون، مِنهُم: أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّد بنُ مُحَمّد بنِ عَبْد الكَرِيم بنِ مُحَمدِ بن أبي زَنبَقَةَ، وولدُه الحُسَيْنُ، وحَفِيدُه يَحْيى: مُحَدثون.

وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: الحَسَنُ بنُ جرِيرٍ الصُّوري الزَّنْبَقِيُّ رَوَى عَن سَعِيدِ بنِ مَنْصُورٍ، وغيرِه. وشُلَيْلُ بنُ إِسْحاقَ الزَّنْبَقي، لَهُ ذكْر.