وأنْشَدَ الْجَوْهَرِي قولَ أبِى ذُؤَيْبٍ:
(تَأبطَ خافَةً فِيهَا مِسابٌ ... وأَضْحَى يَفتَرِي مَسَداً {بِشِيقِ)
أَراد: يَقتَرِي} شِيقاً بمَسَد، فقَلَبَه. قلت: وإِذا أريدَ أنّه يَتَتبعُ هَذَا الحَبلَ المَربُوطَ فِي الشِّيقِ عِنْد نزولِه إِلَى مَوضِع تَعْسِيل النحْلِ، فيكونُ، {شِيق فِي موضِع الصِّفَةِ لمَسَد، وَلَا يُحْتاجُ إِلَى أنْ يُجْعَلَ مَقْلوباً، وأنْشدَ الليْثُ: إحلِيلها شُق كشَقِّ الشّيقِ وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: الشيقُ: رَأسُ الأدافِ، أَي: الذكَرِ. قالَ: والشِّيقُ: ضَرب من السمَك. وَقَالَ السكرِي: الشِّيقُ: الجانِب يُقال: امْتَلَأَ من الشّيقِ إِلَى الشِّيقِ. والشِّيقُ: شَعرُ ذَنَبِ الفَرَسِ عَن ابْنِ الأعْرابيِّ واحِدَتُه بهاءً. والشِّيقُ: البُرَكُ: اسْم لطائِرِ مائِي واحِدَتُه} شِيقَة. والشيقُ: الشِّق الضَّيقُ فِي الجَبَلِ، أَو فِي رَأسِه، أَو هُوَ الشِّق بينَ صَخْرَتَيْنِ، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ أَيْضاً.
وقِيلَ: هُوَ الجَبَلُ الطَّوِيل، وَبِه فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْبٍ أَيْضاً. والشِّيقُ: ع بعَيْنِه، وَبِه فُسِّر قولُ بِشْرِ بنِ أَبِي خازم:
(دَعُوا مَنْبِتَ الشّيقَيْنِ إِنَّهُما لَنا ... إِذا مُضَرُ الحمراءُ شبت حُروبُها)
. وقِيلَ: المُرادُ {بالشَيقِ هُنا الجانِبُ. وقِيل:} الشِّيقانِ، بِالْكَسْرِ: جَبَلانِ فِي قَوْلِ بِشْرٍ المَذْكُور، أَو ماءِّ فِي دِيارِ أسَد أَو: ع، قُرْبَ المَدِينَةِ على ساكنِها أَفضَلُ الصلاةِ والسّلام،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute