للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رضيَ اللهُ عَنْهُمَا: شيخُ الخُلَفاءِ الرّاشِدينَ. وقولُه تَعالَى:) وَالَّذِي جاءَ بالصّدْقِ وصدّقَ بهِ (رُوِي عَن عَلي رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الَّذِي جاءَ بالصّدْق محمّدٌ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَالَّذِي صدّق بِهِ أَبُو بكْرٍ رَضِي اللهُ عَنهُ. والصِّدّيق: اسمُ أبي هِنْد التّابِعيّ وَهُوَ أحدُ المَجاهيلِ، رَوى عَن نافِعٍ موْلَى ابنِ عمَر، وَعنهُ أَبُو خالدٍ الدّالانيُّ. وَقَالَ ابنُ ماكُولا: اسمُه إبراهيمُ بنُ مَيْمون الصّائِغ، فقولُ المُصنِّفِ فِيهِ: التّابِعيّ، محلُّ نظَر. وَأَبُو الصّدِّيق: كُنيَةُ بكْرِ بن عمْرٍ والنّاجي البَصْريّ، كَذَا فِي العُباب، ومثلُه فِي الكُنَى لِابْنِ المُهَنْدِس. وَفِي كتاب الثِّقاتِ: هُوَ بَكْرُ بنُ قيْسٍ الناجِي، وَهُوَ تابِعيٌّ يروِي عَن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، وَعنهُ ثابتٌ البُنانيُّ، مَاتَ سنة ثَمانين ومائَة، زادَ المِزِّيّ: من الرّواة عَنهُ قَتادَة، فقَولُ المُصنِّف فِيمَا تقدّم التّابِعيّ ينبَغي أَن يُذْكَر هُنَا. وخُشْنامُ بنُ صَديقٍ، كأمِيرٍ، أَو سِكّيتٍ ذكر الإمامُ ابنُ ماكُولا فِيهِ الوَجْهَيْن: التّخْفيفَ، والتّشْديدَ: مُحدِّث. وَقَالَ أَبُو الهَيثَم: من كَلام العَرَب: صدَقْتُ اللهَ حَديثاً إنْ لم أفعَلْ كَذا: يَمينٌ لهُم، أَي: لَا صَدَقْتُ الله حَديثاً إنْ لمْ أفْعَل كَذَا. وَيُقَال: فعَلَه فِي غِبّ صادِقَةٍ، أَي: بعْدَ مَا تبيّنَ لَهُ الأمْرُ، نَقله ابنُ دُرَيد. وأصْدَقَها حَتَّى تزوّجَها: جعلَ لَهَا صَداقاً، وَقيل: سَمّى لَهَا صَداقَها وَفِي الحَدِيث: ليسَ عندَ أبوَيْنا مَا يُصْدِقانِ عَنَّا أَي: يؤدّيان الى أزواجِنا الصّداق.