للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمُعَنَّقَةُ، كمُحَدِّثة: دُوَيْبّةٌ هَكَذَا فِي النُسخ، والصّوابُ بكسْرِ الْمِيم، والجَمْع مَعانِقُ، قَالَ أَبُو حاتِم: المَعانِقُ: هِيَ مُقَرِّضاتُ الأساقي، لَهَا أطْواقٌ فِي أعناقِها ببياض. والمُعَنَّقاتُ كمُحَدِّثات: الطِّوال من الجِبال هَكَذَا فِي النُسَخ، وصوابُه الحِبال بالحاءِ المُهْمَلَة. وقولُه صلّى اللهُ علَيه وسلّم لأمِّ سَلَمة رضِي الله عنْها حينَ دخَلَت شاةٌ لجارٍ لَهَا، فأخذَت قُرْصاً من تَحت دنٍّ لَهَا، فقامَت إِلَيْهَا فأخذَتْها من بيْن لَحْيَيْها، فَقَالَ: مَا كَانَ ينْبَغي لكِ أَن تُعَنّقِيها إِنَّه لَا قَليل من أذَى الجارِ أَي: تأخُذي بعُنُقِها وتَعْصِرِيها، أَو معْناه: تُخَيِّبيها، من عَنَّقَه إِذا خيّبه كَمَا ذُكِر قَرِيبا ورُوِي: تُعَنِّكيها بالكافِ، والتِّعْنيكُ: المَشَقّة والتّعْنيف، كَمَا سَيَأْتِي. قَالَ الصاغانيّ: وَلَو رُوِي تُعَنّفيها بِالْفَاءِ من العُنْف لَكَانَ وَجْهاً قَرِيبا إِذا وافَقَت الرّواية. وتَعانَقا واعْتَنَقا بمَعْنىً واحِد. وَقيل: عانَقا فِي المحبّة مُعانَقَة وعِناقاً، وَقد عانَقَه إِذا الْتَزَمه فأدْنَى عُنُقَه من عُنُقِه. وَقَالَ الجوهَريّ: العِناقُ: المُعانَقَةُ، وَقد عانَقَه: إِذا جعَل يدَيْه على عُنُقِه وضمّه الى نفْسِه. واعْتَنَقا فِي الحَرْب ونَحْوِها. وَقد يجوز الافْتِعال فِي موْضع المُفاعَلَة، فَإِذا خَصَصْتَ بالفِعْل وَاحِدًا دون الآخر لم تَقُل إلاّ عانَقَه فِي الحالَين. قَالَ الأزهريُّ: وَقد يَجوزُ الاعْتِناق فِي المودّة كالتَّعانُق، وكُلٌّ فِي كُلٍّ جَائِز. والمُعْتَنَق على صيغَة اسْم الْمَفْعُول: مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ صوابُه الحِبال بالحاءِ المُهملة منَ السّرابِ قَالَ رؤبَة يصِفُ الآلَ والسّراب: تبدو لنا أعلامُه بعْدَ الغَرَقْ فِي قِطَعِ الآلِ وهَبْواتِ الدُّقَقْ خَارِجَة أعناقُها من مُعْتَنَقْ تنشّطَتْه كُلُّ مِغْلاةِ الوهَقْ أَي: اعْتَنَقَت فأخرجَت أعْناقَها.