أمّا بعدُ فَلَا تدَعْ خَقّاً من الأرضِ وَلَا {لَقّاً إلاّ زرَعْته.} ولَقّ عينَه {يلُقُّها} لَقّاً: ضرَبَها بيَدِه كَمَا فِي الصِّحاح أَو براحَتِه خاصّةً، كَمَا فِي اللِّسان. {واللَّقْلَقُ: اللِّسانُ وَمِنْه الحَدِيث: من وُقِي شرَّ} لَقْلقِه وقَبْقَبِه وذبْذَبِه فقد دخَل الجنّة. ويُروى: فقد وُقِيَ الشّرّ كُلَّه، رُوِي ذَلِك عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ. (و) {اللَّقْلَق: طائِرٌ أعجميٌّ، طَويلُ العُنُق، يأكُلُ الحيّات، معرَّب لكْلَك أَو الأفصَحُ} اللّقْلاقُ، وَبِه صدّر الجوهريُّ ج: لَقالِق. {واللّقْلقة: صوتُه، وَكَذَلِكَ كُلُّ صوْت فِي حرَكة واضطِراب كَمَا فِي الصّحاح. أَو} اللّقْلَقَة: شدّة الصّوْت عَن أبي عُبيد. وَبِه فُسِّر قولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ: مَا لم يكُن نقْع وَلَا {لَقْلَقة، يَعْنِي بالنّقْع: أصواتُ الخُدودِ إِذا ضُرِبَت. وَقيل: اللّقْلَقَة: الجلَبَة كأنّها حِكاية الأصْواتِ إِذا كثُرتْ، فكأنّه أرادَ الصِّياحَ والجَلَبَة عِنْد الموْت. وقيلَ: هُوَ تقْطيعُ الصّوتِ والوَلْوَلَة عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد:
(إِذا هُنّ ذُكِّرْنَ الحَياءَ من التُّقَى ... وثَبْن مُرِنّاتٍ لهُنّ} لقالِقُ)
واللّقْلَقَة: إدامَةُ الحيّة تحريكَ لَحْيَيْها، وإخْراجَ لِسانِها، وأنشدَ شَمِرٌ: إِذا مشَتْ فِيهِ السِّياطُ المُشَّقُ مثل الأفاعِي خِيفةً {تُلقْلِقُ (و) } اللَّقْلَقة: التّحْريكُ. يُقال: {لَقْلَقَه: إِذا حرّكَه، فتلَقْلَق.} والتّلَقْلُقُ: التّحرُّك، مثل التّقَلْقُل، وَهُوَ مقْلوبٌ مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو عُبيد: {لقْلَقْتُ الشيءَ، وقَلْقَلْتُه بِمَعْنى واحِدٍ. وطرْفٌ} مُلقْلَقٌ، بالفَتْح أَي: بفَتْح اللَّام: حَديدٌ لَا يَقِرُّ مكانَه، قَالَ امْرُؤ القيْس:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute