بهم وغنِمَت، وَكَانَ فيمَنْ أصابَت)
من إياد شابٌّ جميلٌ، فاتّخذتْهُ خادِماً، فرأتْ عورَتَه، فأعْجبَتْها، فدعَتْه الى نفسِها فحبِلَتْ، فذُكِر لَهَا الغزْوُ فَقَالُوا: هَذَا زمانُ الغزْوِ فاغزِي إِن كُنتِ تُريدينَ الغزْوَ فَقَالَت: رُوَيْدَ الغزْوَ ينْمَرِقْ، فأرسَلتْها مثلا أَي: أمْهِلِ الغزْوَ حتّى يخرُجَ الولَدُ، ثمَّ جاءُوا لعادَتهم، فوجَدوها نُفَساءَ مُرضِعاً قد ولَدَت غُلاماً، فَقَالَ شاعِرُهم:
(نُبِّئْتُ أَن رَقاشِ بعدَ شِماسِها ... حبِلَتْ، وَقد ولَدَتْ غُلاماً أكْحَلا)
(فاللهُ يُحظيها ويرْفَعُ بُضْعَها ... وَالله يُلْقِحُها كِشافاً مُقْبِلا)
(كانَتْ رَقاشِ تَقود جيْشاً جحْفَلاً ... فصَبَتْ وأحرِ بمَنْ صَبا أَن يحْبَلا)
ومرِقَت النّخْلةُ، كفَرِح: نفَضَت حمْلَها بعدَ الكثْرَة كَمَا فِي العُباب. وَفِي اللّسان: سقَط حملُها بعد مَا كبِرَ. ومرِقَت البيضَةُ مرَقاً، ومذِرَتْ مَذراً: فسَدَت فصارَتْ مَاء. وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: إنّ من البيْضِ مَا يَكونُ مارِقاً أَي: فاسِداً. والمُرَّيْقُ، كقُبَّيْطٍ، هَكَذَا فِي سائِر النُسَخ، وَهُوَ غلَط، لِأَنَّهُ قد سبَق لَهُ فِي دَرَأ أَنه ليسَ فِي الكَلامِ فُعِّيل بضمٍّ فكَسْر مَعَ تشْديد إِلَّا دُرِّئ ومُرِّيق هَذَا، فَفِيهِ مُخالَفة ظاهِرة. وَأما الصاغانيّ فإنّه ضبَطَه بضمّ فكَسر، وزادَ فَقَالَ: وبعضُهم يكْسِر الميمَ، فالصّوابُ إِذن ضبْطُه بضمٍّ فكسْر: العُصْفُرُ وَقيل: حَبُّ العُصْفُرِ. وَفِي التّهذيب: شحْمُ العُصْفُر. وَاخْتلفُوا فِيهَا، فَقيل: إنّها عربيّةٌ محضَة، وبعضٌ يَقُول: لَيست بعربيّة. وابنُ دفرَيد يَقُول: أعجميٌّ معرّب، وَهَكَذَا قالَه أَبُو العبّاس. قَالَ ابنُ سيدَه: وَقَالَ سيبَوَيْه: حَكَاهُ أَبُو الخطّاب عَن العرَبِ، فكيفَ يكونُ أعجَميّاً، وَقد حَكَاهُ عَن العرَب. والمُتَمَرَّقُ بفتْحِ الرَّاء: الثّوْب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute