وبَعَكَهُ بالسَّيفِ بَعْكا: ضَرَبَ أَطْرَافَهُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: البَعَكُ، مُحرَّكَةً: الغِلَظُ والكَزَازَةُ فِي الجِسمِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ أَبو زَيْد: الباعِكُ: الأَحْمَقُ المُتهالِكُ. والبُعْكُوكاءُ: الشَّرُّ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: البَعْكُوكاءُ والمَعْكُوكاءُ: الجَلَبَةُ والصِّياحُ، زادَ ابنُ بَرِّي: والاخْتِلاط، يُقال: وَقَعُوا فِي بَعْكُوكاءَ: أَي جَلَبَةٍ وصِياحٍ، وقِيل: أَي فِي شَر واخْتِلاطٍ. وبُعْكُوكَةُ القَوْمِ بالضمِّ وَقد يُفْتَحُ حَكَاهُ اللِّحْيانِيُ، وَهُوَ نادِرٌ وبُعْكُوكُهم: أَي آثارُهُم حيثُ نَزَلُوا عَن ابنِ دُرَيْدٍ، أَو خاصَّتُهم أَو جَماعَتُهم قَالَ ثَعْلَبٌ: وَكَذَا من الإِبِلِ وأَنشَدَ لجَسّاسٍ: وهُنَّ أَمْثالُ السُّرَي الأَمْراطِ يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاطِ والبُعْكُوكَةُ: وَسَطُ الشّيءِ عَن اللِّحيانيّ. وَأَيْضًا: كَثْرَةُ المالِ، وقِيلَ: غُباره وازْدِحامُه قَالَ الجَوْهَريُّ: كَذَا شُرِح فِي أَبْنِيَةِ الكِتابِ. وبُعْكُوكَةُ الصَّيفِ والشِّتاءِ: اجْتِماعُ حَرَهِ وبَردِه.
والبُعْكُوكُ: شِدَّةُ الحَرِّ. قَالَ الصّاغانيُ: الباءُ فِي كلِّ مَا ذُكِر قِياسُها الضّمُّ، ولكنَّهم فَتَحُوها.
قلتُ: الَّذِي حَكَى الفَتْحَ فِي هذِه الحُروفِ هُوَ اللِّحْيانيُ، وجَعَلَها نَوادِرَ لأَنَّ الحكْمَ فِي فعْلُول أَن يكونَ مضمومَ الأَوَّلِ) إِلا أشْياءَ نوادِرَ، جاءَت بالضَّمِّ والفَتْحِ، فمِنْها بُعْكَوكَةٌ قَالَ: شُبِّهَت بالمصادِرِ نَحْو سارَ سَيرُورةً وحادَ حَيدُودَةً، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هَذَا حرفٌ جاءَ نادِراً على فَعْلُولَة وَلم يَجِئ فِي كلامِهِم مِثْلَه إِلا صَعْفُوقٌ، ونَقَلَ ابْن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute