طَيِّئ، لَهُ ذِكْرٌ فِي سَرِيَّةِ عَليّ رَضِي الله عنهُ إِلى القلس، وَفِي المَراصِدِ: مَحَلَّةٌ من مَحالِّ سَلْمَى، قالَ الشّاعِرُ: هَذَا أَحَقُّ مَنْزِلٍ {بِرَكِّ الذِّئْبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبكِي وفَكَّ إِدْغامَهُ زُهَيرُ بنُ أبي سُلْمَى ضَرُورَةً فقالَ:
(ثُمَّ اسْتَمَرُّوا فقالُوا: إِنَّ مَشْرَبَكُم ... ماءٌ بشَرقي سَلْمَى فَيدُ أَو} رَكَكُ)
قَالَ ابنُ جِنِّيِ فِي الشَّواذِّ: قَالَ أَبُو عُثْمانَ: قَالَ الأصمَعِيُ: سأَلْتُ أَعْرابِيًّا ونَحْنُ فِي المَوْضِع الَّذِي ذَكَرَه زُهَير يَعْنِي هَذَا البَيتَ فقُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُ {رَكَكًا فَقَالَ: قدْ كانَ هَا هُنا مَاء يُسَمَّى} رَكّاً، فعَلِمْتُ أَن زُهَيرًا احْتاجَ إِليه فحَرَّكَه. {والرَّكْراكَةُ: المَرأَةُ العَظِيمَةُ العَجُزِ والفَخِذَيْنِ. وقَوْلُهم فِي المَثَلِ: شَحْمَةُ} الركَّى، كرُبَّى، وَهُوَ الَّذِي يَذُوبُ سَرِيعًا، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يُعِينُك فِي الحاجاتِ وَلَا يُغْني عَنْكَ. وسِقاءٌ {مَركُوك: قد عُولِجِ وأُصْلِحَ قالَ ابنُ عَبّادٍ:} وتَرَكْرُكُه، أَي السِّقاءَ هُوَ تَمَخُّضُهُ بالزّبْدِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: سَكْرانُ {مُرتَكٌّ: إِذا لم يُبَيِّن كَلامَه. وثَوْبٌ رَكِيكُ النَّسجِ: ضَعِيفُه. ووَرَدَ فِي الحَدِيثِ: أَنَّه يُبغِض الوُلاةَ} الرَّكَكَةَ هُوَ جَمْع رَكِيكٍ كضَعِيف وضَعَفَة وَزْناً ومَعْنًى. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: {أُركَّتِ الأَرْض عَلَى مَا لَم يسَمَّ فاعِلُه فَهِيَ} مُرَكَّةٌ: أَصابَها {الرِّكاكُ من الأَمْطارِ، وَكَذَلِكَ} رُكِّكَت فَهِيَ مُرَكَّكَةٌ. وقالَ ابنُ شُمَيلٍ: {الركُّ، بالكَسرِ: المَكانُ المَضْعُوفُ.)
} ورَكَ الأَمْرَ {يَرُكه} رَكاً: رَدَ بَعضَه على بَعْضٍ. {والمَركُوكُ،} والرَّكِيكُ: المَغْمُوز. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِي: يُقالُ: ائَتزَرَ فُلانٌ إزْرَة عَكَّ رَكّ، وهُو أَنْ يسبلَ، طَرَفي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute