للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالمَكانِ لَا يَبرَحُ مَجْهُوداً كَانَ أَو غَيرَه أَو خاصٌّ بالمَجْهُودِ، وقَدْ رَمَكَ بالمَكانِ رُمُوكًا: إِذا أَقامَ بهِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: رَمَكَ الرَّجُلُ: إِذا أَوْطَنَ البَلَدَ فَلم يبرَحْ وأَرْمَكْتُه أَنا.

ورَمَكَت الإِبِلُ تَرمُكُ، رُمُوكًا: عَكَفَتْ على الماءِ فاخْتلِيَ لَهَا فعُلِفَتْ عليهِ، وأَرْمَكَها راعِيها. والرُّمْكَةُ، بالضمِّ: لونُ الرَّمادِ، وَهِي وُرقَةٌ فِي سَواد، وَقيل: هِيَ دُونَ الوُرْقَةِ. وقِيلَ: الرُّمْكةُ فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: حُفرَةٌ يُخالِطُها سَوادٌ، عَن كُراع. وقالَ الأَصْمَعِي: إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ البَعِيرِ حَتّى يَدْخلَها سَوادٌ فتِلْكَ الرّمْكَةُ. وكلُّ لَوْنٍ يُخالِطُ غُيرَتَه سَوادٌ فَهُوَ أَرْمَكُ، قالَ الشّاعِرُ: والخيلُ تَجْتَابُ الغُبارَ الأَرْمَكَا وَقد ارْمَكَّ الجَمَلُ ارْمِكاكًا فَهُوَ أَرْمَكُ ومِنْهُ حَدِيث جابِرٍ رَضِي اللَّهُ تَعالَى عنهُ: وأَنَا عَلَى جَمَلٍ أَرْمَكَ. وناقَةٌ رَمْكاءُ:) لَوْنُها كَذَلِك. ورَمَكَانُ، مُحَرَّكَةً: عَن ابْن دُرَيْد، وَهُوَ فِي التَّكمِلَة بفَتْحٍ فسُكونٍ. ويَرمُوكُ: وَاد بناحِيَةِ الشّامِ وَهُوَ يَفْعُول، وَمِنْه يَوْمُ اليَرمُوكِ كانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه تعالَى عَنْه، وكانَ من أَعْظَمِ فُتُوحِ المُسلِمِينَ، وَقَالَ فِيهِ القَعْقاعُ بنُ عَمْرو:

(فَضَضْنَا بِها أَبْوابَها ثُمّ قابَلَتْ ... بِنَا العِيسُ باليَرمُوكِ جَمْعَ العَشائِرِ)

وأَرْمُكُ، بضَمِّ المِيمِ: جَزِيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ قُربَ جَزِيرَةِ كَمَرانَ، وَقد أَهْمَلَه نَصْرٌ وياقُوت. وَمن المَجازِ: اسْترمَكَ القَوْمُ: إِذا اسْتُهْجِنُوا فِي أَحْسابِهِم على التَّشْبِيه بالرَّمَكَةِ. وقالَ ابْن عَبّادٍ: ارْمَكَّ الشَّيْء ارْمِكاكًا: إِذا لَطُفَ وَدَقَّ.

قَالَ: وارْمَكَّ البَعِيرُ: إِذا ضَمُرَ ونَهِكَ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَمَكَ فِي الطَّعامِ يَرمُكُ رُمُوكًا، ورَجَنَ يَرجُنُ رُجُونًا: إِذا لَم يَعَفْ مِنْه