(فقُلْتُ ولَم أَمْلِكْ: أَغْوْثَ بنَ طَيِّئ ... على صَمَكُوكِ الرَّأسِ حَشْرِ القَوادِمِ)
وأَنْشَد شَمِرٌ شاهِدًا على الصَّمَكِيكِ: وَصَمَكِيكٍ صَمَيانٍ صِلِّ ابنِ عَجُوزٍ لم يَزَلْ فِي ظِلِّ هاجَ بعِرسٍ حَوْقَلٍ قِثْوَلِّ والصَّمَكِيكُ: زَعموا، عَن ابنِ دُرَيْد، والصوابُ أَن يَقُول صَمَكِيك بِلَا لامٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ دُرَيْدٍ. والصَّمَكِيكُ: الأَحمقُ العَجِلُ إِلى الشّرِّ، وقالَ اللَّيثُ: هُوَ الأَهْوَجُ الشَّدِيدُ، وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ الأَحْمَقُ العَيي. وجَمَلٌ صَمَكَةٌ، مُحًرّكَةً: قَوِيٌّ وَكَذَلِكَ عَبدٌ صَمَكَةٌ، قَالَه شمرٌ. وأَصْبَحَت الأَرْضُ مُصْمَئكَّة أَي مُبتَلَّة عَن المَطَرِ، رَوَاهُ شَمِرٌ عَن أبي الهُذَيْلِ. وَقَالَ أَبو الهُذَيْلِ أَيضًا: السَّماءُ مُصْمَئكَّةٌ، أَي: مُستَوِيَةٌ خَلِيقَةٌ للمَطَر ونُقِل ذَلِك عَن أَبي زَيْدٍ أَيضًا.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُ فِي الرباعِي: اصْمَأَكَّت الأَرْضُ، فَهِيَ مُصْمَئكَّةٌ، وَهِي النَّدِيَّةُ المَمْطُورَةُ، قَالَ: وأَصْلُ هَذِه الكَلِمَةِ وَمَا أَشْبَهَها ثُلاثي، والهَمزَةُ فِيهَا مُجْتَلَبَة. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: اصْماكَّ الرَّجُلُ: إِذا غَضِبَ نَقله الجَوْهَرِي، والهمزةُ لغةٌ فِيهِ، وَكَذَلِكَ ازْماكَّ واهْماكَّ فَهُوَ مُصْمَئكٌّ. واصْماكَّ اللَّبَنُ: خَثُرَ جِدًّا، وَفِي الصِّحاح: غَلُظَ واشْتدَّ حتّى صارَ الجُبْن، والهَمْزَة لغَةٌ فِيهِ أَيضًا. والصَّمَكْمَكُ كسَفَرجَلٍ: الخَبِيثُ الريحِ، عَن ابْن عَبّاد. وَقيل: هُوَ العَزَبُ، عَنهُ أَيضًا. وَقيل: هُوَ القَوِيُّ الشَّدِيدُ الجِسمِ. والصِّماكُ ككِتابٍ: العُودُ الّذِي أُلْحِقَ وَفِي العُبابِ: أُلْصِقَ بالقَفِيزِ صُمُكٌ ككُتُب. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُصْمَئكُّ: الأَهْوَجُ الشَّدِيدُ الجَيدُ الجَسِيمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute