وقَدْ أُقاسِي حُجَّةَ الخَصْمِ المحكْ تَحَدّيَ الرُّومِيِّ من {يَك} ليك يرْوى مِنْ يَك بِالْكَسْرِ مُنَوَّنًا، وبالفَتْحِ مَمْنُوعًا أَيضًا، أَي: من واحِدٍ لواحِدٍ فلمّا لم يَستَقِيم لهُ أَنْ يقولَ تَحدِّيَ الفارِسي قَالَ تَحَدِّي الرومِي، ثمَّ إِنَّ الَّذِي بالفارِسِيَّة يَكْ بتَخْفِيفِ الكافِ، وِإنّما شَدَّدَه الراجِزُ ضَرُورَة، فَلَا يُقال فِي مَصْدَرِه {يَكَّكَ بكافَين، كَمَا فَعَله الصاغانيُ وَصَاحب اللِّسانَ، فتأَمل.
ويَكٌّ: بالمَغْرِبِ وَهُوَ حِصْنٌ من حُصُونِ مُرسِيَةَ على خَمْسَةٍ وأَربعينَ مِيلاً مِنْهَا. نسب إِليه هَجّاءُ العربِ أَبو بَكْرٍ يَحْيَى بنُ سَهْلٍ اليَكِّيُ، توفّي سنة ذَكَره المَقْرِيزِيُّ فِي بعضِ تَذاكِرِه.
} ويَكَكٌ، مُحَرَّكَةً: آخر فِي بلادِ العَرَبِ. وَإِلَى هُنَا انْتهى حرف الْكَاف وَالْحَمْد لله الَّذِي تتمّ الصَّالِحَات وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد الَّذِي شرفت بِوُجُودِهِ الأرضون وَالسَّمَوَات وعَلى آله الآيلين وَصَحبه الفائزين بمشاهدته لَدَيْهِ مَا عني حمام وهطل الْغَمَام وَكَانَ ذَلِك فِي السَّاعَة الثَّانِيَة من يَوْم الْجُمُعَة الْمُبَارَكَة غرَّة شهر ذِي الْحجَّة الْحَرَام من شهور سنة ١١٨٥ وَذَلِكَ بمنزلي فِي عطفة الغسال من مصر الْقَاهِرَة حرست وَسَائِر بِلَاد الْإِسْلَام قَالَه مُؤَلفه العَبْد الْفَقِير الذَّلِيل النكسر (مُحَمَّد مرتضى الْحُسَيْنِي) حفه الله بألطافه الْخفية وأعانه على اتمام مَا بقى من الْكتاب بقدرة من فال للشَّيْء كن فَيكون آمين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute