وَقَالَ غَيره: التَّفسيرُ: شرحُ مَا جَاءَ مُجْمَلاً مِن القَصَصِ فِي الكِتاب الكريمِ، وتَقْرِيبُ مَا تَدُل عَلَيْهِ ألفاظُه الغَرِيبةُ، وتَبيينُ الأُمورِ الَّتِي أُنْزِلَتْ بسَببها الْآي. وأمّا التَّأويلُ: فَهُوَ تَبيِينُ مَعْنَى المُتَشابِه، والمُتشابِهُ: هُوَ مَا لم يُقْطَعْ بفَحْواه مِن غيرِ تَرَددٍ فِيهِ، وَهُوَ النَّصُّ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: التَّأْوِيلُ: رَدّ الشَّيْء إِلَى الغايةِ المُرادَةِ مِنْهُ قَوْلاً كَانَ أَو فِعْلاً. وَفِي جَمْع الجَوامِع: هُوَ حَمْلُ الظّاهِرِ على المُحْتَمَلِ المَرجُوح، فَإِن حُمِلَ لِدَلِيلٍ فَصَحِيحٌ، أَو لِما يُظَنُّ دَلِيلاً، فَفاسِدٌ، أَو لَا لِشىءٍ، فَلَعِبٌ لَا تأويلٌ. قَالَ ابنُ الكَمال: التأويلُ: صَرفُ الآيةِ عَن مَعْنَاهَا الظاهِرِ إِلَى معنى تَحْتَمِلُه، إِذا كَانَ المُحْتَمَلُ الَّذِي تُصْرَفُ إِلَيْهِ مُوافِقاً للكِتابِ والسُّنَّة، كقولهِ: يُخْرِجُ الْحيَّ مِنَ الْمَيِّتِ إِن أَرَادَ بِهِ إخراجَ الطيرِ مِن البَيضةِ، كَانَ {تَأْوِيلا، أَو إخراجَ المؤمنِ مِن الكافرِ، والعالِمِ مِن الجاهلِ، كَانَ} تَأْوِيلا. وَقَالَ ابنُ الجَوْزِيّ: التفسيرُ: إخراجُ الشَّيْء مِن مَعْلُومِ الخَفاء إِلَى مَقامِ التَّجَلِّي، {والتأويلُ: نَقلُ الكلامِ عَن مَوضعِه إِلَى مَا يُحتاجُ فِي إثْبَاته إِلَى دَليلٍ لولاه مَا تُرِكَ ظاهِرُ اللَّفظِ. وَقَالَ بعضُهم: التفسيرُ: كَشْفُ المُرادِ عَن اللَّفظِ المُشْكِل، والتأويلُ: رَدُّ أحدِ المُحْتَمِلَينْ إِلَى مَا يُطابِقُ الظَّاهِرَ. قَالَ الراغِبُ: التفسيرُ: قد يُقال فِيمَا يَخْتَصُّ بمُفرداتِ الألفاظِ وغَريبِها، وَفِيمَا يَخْتَصّ بـ} التَّأْويل وَلِهَذَا يُقال: عِبارَةُ الرُّؤيا وتفسيرُها وتأويلُها. التَّأْوِيلُ: بَقْلَةٌ ثَمَرتُها فِي قُرُونٍ كقُرونِ الكِباش، وَهِي شَبِيهةٌ بالقَفْعاء، ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ، وثَمرتُها يكرَهُها المالُ، ووَرَقُها يُشبِه وَرقَ الآسِ، وَهِي طَيِّبةُ الريحِ وَهُوَ من بابِ التَّنْبِيتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute