للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الِاشْتِرَاك. وَقَالُوا: امرأةٌ مُصْبِيَةٌ، وكَلْبَةٌ مُجْرِيةٌ، مَعَ غير الِاشْتِرَاك. قَالُوا: والصَّوابُ أَن يُقال: قولُهم حامِلٌ وطالِقٌ وحائضٌ، وأشْباهُ ذَاك مِن الصِّفات الَّتِي لَا علامةَ فِيهَا للتأنيث، وَإِنَّمَا هِيَ أوصافٌ مُذَكَّرة، وُصِفَ بهَا الْإِنَاث، كَمَا أنّ الرَّبْعةَ والراوِيَةَ والخُجَأَةَ أوصافٌ مُؤَّنثة، وُصِف بهَا الذُّكْران. والحَمْلُ: ثَمَرُ الشَّجَر، ويُكْسَر الْفَتْح وَالْكَسْر لُغتان عَن ابْن دُرَيد، نَقله الجوهريّ وابنُ سِيدَه. وشَجَرٌ حامِلٌ أَو الفَتحُ لِما بَطَنَ مِن ثَمَرِه، والكَسرُ لِما ظَهَر مِنْهُ، نَقله ابنُ سِيدَه. أَو الفَتحُ لِما كَانَ فِي بَطْنٍ أَو على رأْسِ شَجَرةٍ، والكَسر لِما حُمِل على ظَهْرٍ أَو رأْسٍ وَهَذَا قولُ ابنِ السِّكِّيت، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَسَاءَ لَهم يَوْمَ القِيامَةِ حِمْلاً كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا هُوَ المعروفُ فِي اللُّغَة، وَكَذَا قَالَ بعضُ اللُّغويِّين: مَا كَانَ لازِماً للشَّيْء فَهُوَ حَمْلٌ، وَمَا كَانَ بائِناً فَهُوَ حِمْلٌ. أَو ثَمَرُ الشَّجَرِ: الحِمْلُ بالكَسرِ، مَا لم يَكْبُر ويَعْظُم، فَإِذا كَبُر فبالفتح وَهَذَا قولُ أبي عُبيدةَ، وَنَقله عَنهُ الأزهريُّ فِي تركيب ش م ل. ثمَّ قَوْله: مَا لم يَكْبَر بالموحَّدة، هَكَذَا فِي نُسخ الْكتاب، وَفِي نسخ التَّهْذِيب: مَا لم يَكثُر بالمثلّثة، فانظُر ذَلِك. ولمّا لم يطَّلعْ شَيخنَا على مَن عُزِىَ إِلَيْهِ هَذَا القولُ استغربه على المصنِّف، وَقَالَ: هُوَ قَيدٌ غريبٌ. ج: أَحْمَالٌ وحُمُولٌ وحِمالٌ بِالْكَسْرِ، الْأَخير جَمْعُ الحَمْل، بِالْفَتْح. وَمِنْه الحَدِيث: هَذَا الحِمالُ لَا حِمالُ خَيبَرَ يَعْنِي ثَمَر الجَنَّة، وَأَنه لَا يَنْفَدُ كَمَا فِي المُحكَم، وَفِي التبصير: هُوَ قَول الشاعِر.