دُعاءٌ عَلَيْهِ مِن الحَوَاضِنِ، قَالَ كَثِير ابنُ الغَرِيرَةِ:
(طِعَانُ الْكُماةِ ورَكْضُ الجِيادِ ... وقَوْلُ الْحَواضِنِ ذَبْلاً ذَبِيلاً)
يُرْوَى بالوجْهَينْ. والذَّبْلَةُ: الْبَعْرُةُ لِذُبُولِها، والرِّيحُ المُذْبِلَةُ، لِأَنَّهَا تُذْبِلُ بالأَشْياءِ، أَي تُلْوِي بهَا، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(دِيارٌ مَحَتْهَا بَعْدَنا كُلُّ ذَبْلَةٍ ... دَرُوجٍ وأُخْرَى تُهْذِبُ الماءَ ساجِمِ)
والذُّبَالَةُ، كَثُمامَةٍ، ورُمَّانَةٍ، وَهَذِه عَن الصّاغَانِيِّ: الفَتِيلَةُ الَّتِي تُسْرَج، وَفِي التَّهْذِيب: الَّتِي يُصْبَحُ بهَا السِّراج، ج: ذُبَالٌ، كغُرابٍ، ورُمَّانٍ، قَالَ امْرُؤُ القَيْس:
(يُضِيءُ سَناهُ أَو مَصابِيحُ رَاهِبٍ ... أمالَ السَّلِيطَ بالذُّبَالِ المُفَتَّلِ)
وَقَالَ أَيْضاً:
(يُضِيءُ الْفِراشَ وَجْهُهَا لِضَجِيعِهَا ... كَمِصْباحِ زَيْتٍ فِي قَنادِيلِ ذُبَّالِ)
والذَّبْلُ: جِلْدُ السُّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ أَو البَرِّيَّةِ، أَو عِظَامُ ظَهْرِ دَابَّةٍ بَحْرِيَّةٍ تُتَّخَذُ مِنْها الأَسْوِرَةُ والأَمْشَاطُ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: ظَهْرُ السُّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ، يُجْعَلُ مِنه الأَمْشاطُ. وزادَ غيرُه: والخَاتِمُ، وغيرُهما، قالَ جَرِيرٌ:
(تَرَى الْعَبَسَ الحَوْلِيَّ جَوْناً بِكُوعِهَا ... لَها مَسَكاً من غَيْرِ عاجٍ وَلَا ذَبْلِ)
وقالَ النَّضْرُ: الذَّبْلُ: القُرُونُ يُسَوَّى مِنْهُ المَسَكُ، وأَنشد ثَعْلَب: تَقول ذاتُ الذَّبَلاتِ جَيْهَلُ)
فجمَعَ الذَّبْلَ بالأَلِفِ والتَّاءِ، ورواهُ ابنُ الأَعْرابِيّ: الرَّبَلاتِ، والرَّبل: الحَبَل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute