للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وسَبَلانُ، مُحَرَّكَةً: جَبَلٌ بَأذْرَبِيجَانَ، مُشْرفٌ عَلى أَرْدَبِيلَ، وَهُوَ مِنْ مَعالِم الصَّالِحينَ، والأمَاكِنِ الَّتِي تُزَارُ ويُتَبَرَّكُ بهَا. وسَبَلَانُ: لَقَبُ الْمُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: سَالِمٌ أَبُو عبدِ اللهِ، مَوْلَى مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثانِ النَّصْرِيُّ، يَرْوِي عَن أبي هُرَيْرَةَ، وعائِشَةَ، وَعنهُ سَعِيدٌ المَقْبُرِيُّ، ونُعَيْمٌ المُجْمرُ، وبُكَيرُ بنُ الأَشَجِّ، وأَيْضَاً لَقَبُ إِبْراهِيم بن زِيَادٍ، عَن هِشام بنِ عُرْوَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ، وأَيْضَاً: لَقَبُ خَالِدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَرَجِ. وقَوْله: وَأبي عبدِ اللهِ: شَيْخِ خالدِ بنِ دِهْقانَ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والصّوابُ: سُقُوطُ الواوِ، وَأَبُو عبدِ اللهِ كُنْيَةُ خالِدٍ، وَهُوَ بِعَيْنِهِ شَيْخُ خالِدِ بنِ دِهْقانَ، كَمَا حَقَّقَهُ الحافِظُ وغَيْرُه، فَتَنَبَّهْ لذَلِك. وَمن المَجازِ: يُقالُ: أَسْبَلَ عَلَيْهِ، إِذا أَكْثَرَ كَلامَهُ عَلَيْهِ، كَمَا يُسْبِلُ المَطَرُ، كَمَا فِي الأَساسِ وأَسْبَلَ الدَّمْعُ، والْمَطَلُ: أَي هَطَلا، وتَقَدَّمَ أَسْبَلَ الدَّمْعَ: صَبَّهُ، مُتَعَدِّياً، ووُجِدَ فِي النُّسَخِ بَعْدَ هَذَا والسَّماءُ:) أَمْطَرَتْ، وإِزَارَهُ: أَرْخَاهُ، وفيهِ تَكْرَارٌ، يُتَنَبَّهُ لذَلِك. وأَسْبَلَ الزَّرْعُ: خَرَجَتْ سُبُولَتَهُ، هَذَا عَلى قِياسِ لُغَةِ بَنِي هَمْيانَ، فإِنَّهُمْ يُسَمُّونَ السُّنْبُلَ سُبُولاً، وَكَذَا على لُغَةِ الحِجازِ، فإِنَّهُم يقُولُونَ أَيْضاً: أَسْبَلَ الزَّرْعَ، مِن السُّنْبُلِ، كَمَا يَقُولُونَ: أَحْظَلَ الْمَكانُ، مِنَ الحَنْظَلِ، وأمَّا على قِيَاسِ لُغَةِ بَنِي تَمِيمٍ، فيُقال: سَنْبَلَ الزَّرْعُ، نَبَّه على ذَلِك السّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وسَيَأْتِي لِلْمُصَنِّفِ شَيْءٌ من ذَلِك فِي س ن ب ل. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُجْمَعُ السَّبِيلُ عَلى أَسْبُلٍ، وَهُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ عَلى أَسْبُلٍ، وَهُوَ جَمْعُ قِلَّةٍ لِلسَّبِيلِ إِذَا انِّثَتْ، وَمِنْه حديثُ سَمْرَةَ: فإِذَا الأَرْضُ عِنْدَ أَسبُلِهِ، أَي طُرُقِهِ، وإِذَا ذُكِّرَتْ فجَمْعُهَا أَسْبِلَةٌ.