أَي فِي مَوْضِعِ عِذَاريِ مِنْ لِحْيَتِي، يَعْنِي الشَّيْبَ، قالَ: وأمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ: الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلَى مِسْحَلِي فالمِسْحَلانِ هُنَا: الصُّدْغانِ، وهما مِنَ اللِّجَامِ الْخَدَّانِ. والْمِسْحَلُ: النِّهايَةُ فِي السَّخَاءِ. وأَيْضاً: الْجَلَاّدُ الَّذِي يُقِيمُ الْحُدودَ بَيْنَ يَدَيِ السُّلْطانِ. وأَيْضَاً السَّاقِي النَّشِيطُ. وأَيْضَاً المُنْخُلُ. وأَيْضَاً: فَمُ المَزَادَةِ. وأَيْضاً: الْمَاهِرُ بالْقُرْآنِ، مِنَ السَّحْلِ، وهوَ السَّرْدُ، والتَّتابُعُ، والصَّبُّ. وأَيْضَاً: الثَّوبُ النَّقِيُّ الرَّقِيقُ، يكونُ مِنَ الْقُطْنِ. وأَيْضاً: الشُّجاعُ الَّذِي يَعْمَلُ، هَكَذَا فِي نُسَخِ المُحْكَمِ، وَفِي العُبابِ: يَحْمِلُ وَحْدَهُ. وأَيْضاً: الْمِيزَابُ الَّذِي لَا يُطاقُ ماؤُهُ. وأَيْضاً: العَزْمُ الصَّارِمُ، يُقالُ: رَكِبَ فُلَانٌ مِسْحَلَهُ، إِذا عَزَمَ على الأَمْرِ، وجَدَّ فِيهِ، وأَنْشَدَ أَبُو عُمَرَ الجَرْمِيُّ لِصَخْرِ بنِ عَمْرٍ والْبَاهِلِيِّ: وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي وتَقَدَّمَ عَن ابْنِ سِيدَه أَنَّهُ أَنْشَدَهُ شاهِداً عَلى مَعْنَى اللِّسانِ. وأَيْضَاً: الْحَبْلُ، وَفِي المُحْكَم: الخَيْطُ يُفْتَلُ وَحْدَهُ، فَإِنْ كانَ مَعَهُ غيرُهُ فَهُوَ مُبْرَمٌ، ومُغَارٌ. وأَيْضاً: الغَيُّ، يُقالُ: رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَهُ، أَي: تَبِعَ غَيَّهُ فَلَمْ يَنْتَهِ عَنهُ، وأَصْلُه فِي الفَرَسِ إِذا شَمَّرَ فِي سَيْرِهِ، فَدَفَعَ فيهِ بِرَأْسِهِ. والمسْحَلُ: الْمَطَرُ الْجَوْدُ منَ السَّحْلِ، وَهُوَ الصَّبُّ. وأَيْضاً: عارِضُ الرَّجُلِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وَمِنْه شَابَ مِسْحَلُهُ. ومِسْحَلُ: فَرَسُ شُرَيْحِ بنِ قِرْوَاشٍ العَبْسِيِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute