سَمِعْتُ بعضَ قَيْسٍ يَقولُ: اشْمَعَطَّ الْقَوْمُ فِي الطَّلَبِ، واشْمَعَلُّوا، إِذا بَادَرُوا فيهِ، وتَفَرَّقُوا، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ، يَمْدَحُ عبدَ اللهِ بنَ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ:
(لَهُ دَاعٍ بِمَكَّةَ مُشْمَعِلٌ ... وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ يُنَادِي)
قَالَ: واشْمَعَلَّتِ الإِبِلُ، واشْمَعَطَّتْ، إِذا انْتَشَرَتْ، وقالَ الخَلِيلُ: أَي مَضَتْ، وتَفَرَّقَتْ مُسْرِعَةً، قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ:
(كأَنَّ هَوِيَّها لَمَّا اشْمَعَلَّتْ ... هُوِيُّ الطَّيْرِ تَبْتَدِرُ الأيابَا)
قالَ: واشْمَعَلَّتِ الْغَارَةُ فِي الْعَدُوِّ، كذلكَ: أَي إِذا انْتَشَرَتْ، وشَمِلَتْ، وتَفَرَّقَتْ، قالَ:
(صَبَحْتُ شَبَاماً غَارَةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخْرَى سَأُهْدِيْها قَرِيباً لِشَاكِرِ)
وقالَ أَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ:
(وهُمْ عِنْدَ الحُرُوبِ إِذا اشْمَعَلَّتْ ... بَنُوهَا ثَمَّ والْمُتَثَوِّبُونَا)
وشَمْعَلَ، شَمْعَلَةً: تَفَرَّقَ. والْمُشْمَعِلُّ: النَّاقَةُ النَّشِيطَةُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هيَ السَّريعَةُ، قالَ: والمُسْمَغِلَّةُ، بالسِّينِ والْغَيْنِ: هِيَ الطَّوِيلَةُ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ، كالشَّمْعَلِ، والشَّمْعَلَةِ، وَهِي)
الْخَفِيفَةُ النَّشِيطَةُ السَّرِيعَةُ، وأَنْشَدَ: يَا أَيهَا الْعَوْدُ الضَّعِيفُ الأَثْيَلُ مالَكَ إِذْ حُثَّ الْمَطِيُّ تَزْحَلُ أُخْراً وتَنْجُو بالرِّكابِ الشَّمْعَلُ والمُشْمَعِلُّ: الرَّجُلُ الْخَفِيفُ الظَّرِيفُ، أَو الطَّوِيلُ، وَقد مَرَّ لَهُ فِي س م غ ل: المُسْمَغِلُّ: الطَّوِيلُ مِنَ الإِبِلِ. والمُشْمَعِلُّ: الْحَامِضُ، الغالِبُ بِحُموضَتِهِ، مِنَ اللَّبَنِ. والمُشْمَعِلُّ بنُ مَلْحَانَ الطَّائِيُّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute