والْعَثُولُ: النَّخْلَةُ الْجَافِيَةُ الْغَلِيظَةُ. ويُقالُ: لِحْيَةٌ عَثْوَلِيَّةٌ، كجَعْفَرِيَّةٍ: أَي كَبِيرَةٌ كَثَّةٌ، وَفِي العُبَابِ: كَثِيرَةٌ كَثَّةٌ، وأَنْشَدَ الْمُبَرِّدُ:
(وكُلُّ امْرِئٍ ذِي لِحْيَةٍ عَثْوَلِيَّةٍ ... يَقُومُ عَلَيْها ظَنَّ أَنَّ لَهُ فَضْلَا)
(وَمَا الفَضْلُ فِي طُولِ السِّبالِ وعَرْضِها ... إِذا اللهُ لم يَجْعَلْ لِصاحِبِها عَقْلَا)
قالَ الصَّاغانِيُّ: أَصْلُهُ عِثْوَلَّةٌ، وبَنَاهُ الشَّاعِرُ على مِثَالِ جَدْوَلٍ، ثُمَّ نَسَبَ إِلَيْهِ. وعِثَالٌ، كَكِتَابٍ: ثَنِيَّةٌ أَو وَادٍ بِأَرْضِ جُذَامَ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هُوَ عِثْلُ مَالٍ، بالْكَسْرِ: أَي إِزَاؤُهُ، أَي مُصْلِحُهُ. قَالَ: والْعُثْلُولُ، بِالضَّمِّ: عَصَبُ الْمَعْرَفَةِ، الَّذِي يُنْبُتُ عَلَيْهِ الشَّعَرُ. وأُمُّ عِثْيَلٍ، كَحِذْيَمٍ: الضَّبُعُ، هَكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن كتابِ سِيبَوَيْهِ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي فِي كتابِ سِيبَوَيْه: أُمُّ عَنْثَلٍ، بالنُّونِ، قالَ: وَكَذَا ذَكَرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ بالنَّونِ لَا غَيْرُ، وقالَ: قد وَسَّعَ الْقَزَّازُ فِي هَذَا الفَصْلِ، وسيَأْتِي فِي النُّونِ أَيْضا. والْعِثْيَلُ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّباعِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: وَأَيْضًا مَنْ لَا يدَّهِنُ، وَلَا يَتَزَيَّنُ،)
أَي فَيَنْتَفِشُ شَعَرُهُ، ويَشْعَثُ. وقالَ الْفَرَّاءُ: عَثَلَتْ يَدُهُ، إِذا جَبَرَتْ على غَيْرِ اسْتِوَاءٍ، وأَنْشَدَ:
(تَرَى مُهَجَ الرِّجَالِ على يَدَيْهِ ... كَأَنَّ عِظَامَهُ عَثَلَتْ بِجَبْرِ)
كَعَثَمَتْ، بالمِيمِ، وَهُوَ الأَصْلُ، وَفِي حديثِ النَّخَعِيِّ: فِي الأَعْضاءِ إِذا انْجَبَرَتْ على غَيْرِ عَثْلٍ صُلْحٌ، وأَصْلُهُ عَثْم، بالْمِيمِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. رَجُلٌ عَثَوْثَلٌ: ضَخْمٌ، جِسِيمٌ. ولِحْيَةٌ عِثْوَلَّةٌ، كَقِرْشَبَّةٍ: ضَخْمَةٌ، قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute