للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخَاه عَبْدَ الله:

فإِن تُعْقِب الأَيَّامُ والدَّهْرُ تَعلَمُوا:

بَنِي قَارِبٍ أَنَّا غِضَابٌ بمَعْبَدِ

قَالَ ابنُ مَنْظُور: قولُه بمَعْبَد عْنِي عَبْدَ اللهِ، فاضْطُرَّ.

(وغَضَابَى) بالفَتْح، كَنَدَامَى (ويُضَمّ) أوَّلُه، وَهُوَ الأَكْثرُ، مثل سَكْرى وسُكارى. وأَنْشدَ الجَوهَرِيّ:

فإِن كُنْتُ لمْ أَذْكُرْك والقوْمُ بَعْضُهمْ

غُضابَى على بَعْضٍ فمَالِي وَذائِمُ

(وَقد أَغْضَبَه غَيْرُه) فَتَغَضَّبَ، (وغَاضَبْتُه: رَاغَمْتُه) ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً} (الْأَنْبِيَاء: ٨٧) أَي مُراغِماً لِقَوْمِهِ. (و) غاضَبْتُ (فُلَاناً: أَغْضَبْتُه وأَغْضَبَنِي) وَهُوَ على حقِيقَةِ المُفَاعَلَة.

(والغَضُوبُ: الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ، والعَبُوسُ مِنَ النُّوقِ) وكذَلِكَ غَضْبى قَالَ عَنْتَرَةُ:

يَنْبَاعُ من ذِفْرَىء غَضُوبٍ جَسْرَةٍ

زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ

(و) الغَضُوب: جَماعة (النّسَاء و) غضوب. والغَضُوب: (اسْمُ امْرَأَة) . قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيَّة:

هَجَرَتْ غَضُوبُ وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ

وَعَدت عَوَادٍ دُونَ وَلْيِك تَشْعَبُ

وَقَالَ:

شَاب الغُرَابُ وَلَا فؤَادُك تَارِكٌ

ذِكْر الغضُوبِ وَلَا عِتَابُك يُعْتِبُ

فَمَنْ قَالَ: غَضُوبُ، فَعلى قَوْلِ من قَالَ حارِث وعَبَّاس، وَمن قَالَ الغَضُوبَ فعلَى مَنْ قَالَ الحَارِث والعَبَّاس.

(والغَضْبَةُ: جِلْدُ المُسِنِّ مِنَ الوُعُولِ، و) الغَضْبَةُ: جُنَّةٌ (شِبْهُ الدَّرَقَةِ) ،