للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله، أَبُو عَبْد الله التابعيُّ الدمشقيُّ، كَانَ هِندِيّاً من سَبْيِ كابُلَ لسعيدَ بنِ الْعَاصِ، فَوَهَبه لامرأةٍ من هُذَيْلٍ، فأعتقَتْه بمِصر، ثمّ تحوَّلَ إِلَى دمشق، يروي عَن أنسٍ وابنِ عمرَ، وواثِلَةَ بن الأَسْقَعِ وَأبي أُمامةَ، وَهُوَ فَقيهُ الشامِ وربّما دُلِّسَ، روى عَنهُ أهلُ الشَّام، مَاتَ سنة بِالشَّام، وَقيل: ثلاثَ عشرَة، وَهَذَا نصُّ ابنِ حِبّان، وَقَالَ الذهبِيُّ فِي الكاشِف: روى عَن عائشةَ وَأبي هُرَيْرةَ مُرْسَلاً، وَعنهُ الزُّبَيْريُّ والأَوْزاعيُّ وسعيدُ بن عبدِ الْعَزِيز، وَقَالَ فِي الدِّيوان: حكى مُحَمَّد بنُ سَعدٍ أنّه ضعيفٌ، ووثَّقَه غيرُه.

وفاتَه: مَكْحُولُ بنُ عَبْد الله الرُّعَيْنيُّ، عَن ابنِ عُيَيْنةَ. مَكْحُول: فرَسُ عليِّ بن شَبيبِ بن عامرٍ الأزْديِّ، قَالَ سُراقَةُ بنٌ مِرْداسٍ البارِقيُّ: سُبِّقَ مَكْحُولٌ وصلَّى نادِرُ وخُلِّفَ المَزْنوقُ والمُساوِرُ وَكَحَلةُ، بِالتَّحْرِيكِ: ماءٌ لجُشَمَ، نَقله الصَّاغانِيّ. والمُكْحُلَة، بالضَّمّ: مَا فِيهِ الكُحْلُ، وَهُوَ أحدُ مَا جاءَ بالضَّمّ من الأدوات، كَمَا فِي الصِّحاح، وبابه مِفْعَل بالكَسْر، والجمعُ المَكاحِل، ونَظيرُه المُدْهُنُ والمُسْعُطُ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ على المكانِ إِذْ لَو كَانَ عَلَيْهِ لفُتِح، لأنّه من يَفْعُلُ، وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: مَا كَانَ على مِفْعَلٍ ومِفْعَلَةٍ ممّا يُعْتَمَلُ بِهِ فَهُوَ مَكْسُورُ الميمِ مثل: مِخْرَزٍ ومِبْضَعٍ ومِسَلَّةٍ ومِزْرَعةٍ ومِخْلاةٍ، إلاّ أَحْرُفاً جاءَتْ نوادِرَ بضمِّ الميمِ والعَينِ، وَهِي مُسْعُطٌ ومُنْخُلٌ ومُدْهُنٌ ومُكْحُلَةٌ ومُنْصُلٌ. وَتَمَكْحَلَ الرجلُ: أَخَذَ مُكْحُلَةً، نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: اكْتَحلَ الرجلُ: وَقَعَ فِي شِدّةٍ بعدَ رَخاءٍ، نَقله الفَرّاءُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جاءَ من المالِ بكُحْلِ عَيْنَيْن: أَي بقَدرِ مَا يملؤُهما أَو يُغَشِّي سَوادَهما.