للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن اللبَن: الآخِذُ طَعْمَ الحموضةِ أَو مَا حُقِنَ فَلم يُتركْ يَأْخُذُ الطَّعْمَ وشُرِبَ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا حُقِنَ اللبَنُ فِي السِّقاءِ فَذَهَبتْ عَنهُ حَلاوَةُ الحَلَبِ لم يتغيَّرْ طَعْمُه، فَهُوَ سامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من الريحِ فَهُوَ خامِطٌ، فإنْ أَخَذَ شَيْئا من طَعْمٍ فَهُوَ المُمَحَّل، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للراجز: مَا ذُقتُ ثُفْلاً منذُ عامٍ أوّلِ إلاّ من القارِصِ والمُمَحَّلِ قَالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجَزُ لأبي النَّجمِ يصفُ راعِياً جَلْدَاً، وصوابُه: مَا ذاقَ ثُفْلاً، وَقَبله: صُلبُ العَصا جافٍ عَن التَّغَزُّلِ يَحْلِفُ باللهِ سِوى التَّحَلُّلِ والثُّفْل: طعامُ أهلِ القُرى من التمرِ والزَّبيبِ ونحوِهما. والمِحال، ككِتابٍ: الكَيْدُ والقُوّة، وَبِه فُسِّرَ قولُ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشِمٍ:

(لَا يَغْلِبَنَّ صَليبُهُمء ... ومِحالُهُمْ غَدْوَاً مِحالَكْ)

أَي: كَيْدَكَ وقُوّتَكَ. ورومُ الأمرِ بالحِيَلِ وَقد مَحَلَ بِهِ يَمْحَلُ مَحْلاً. أَيْضا: التَّدْبِير. أَيْضا: المَكرُ بالحقِّ، وَبِه فَسَّرَ الشَّعْبيُّ: شديدُ المِحال وَقَالَ الْأَعْشَى:

(فَرْعُ نَبْعٍ يَهْتَزُّ فِي غُصُنِ المَجْ ... دِ غَزيرُ الندى شديدُ المِحالِ)

)

أَي شديدُ المَكر، وَقَالَ ذُو الرُّمّة: