للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تِسْعُ لُغاتٍ) ، وَزَادَ بَعْضُهُم أُنْمُولَة بِالْوَاو كَما فِي " نُور النِّبْراسِ "، فَهِي عَشْرة، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ كالصّاغانِيِّ عَلى فَتْح الهَمْزَةِ وَالمِيم، وَهي (الَّتِي فِيها الظُّفُرُ) مِن المَفْصِلِ الأَعْلَى مِنَ الإِصْبَع، (ج: أَنامِلُ وَأنْمُلَاتٌ) .

وَفِي الصِّحاحِ: الأَنامِلُ رُؤوسُ الأَصابع، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: وَهو أَحَدُ مَا كُسِّر وَسَلِمَ بِالتّاء، قالَ: وَإِنَّما قُلْتُ هَذَا؛ لِأَنَّهُم قَدْ يَسْتَغْنُونَ بالتَّكْسِير عَن جَمْعِ السَّلَامَة، وَبِجَمْعِ السَّلَامَةِ عَن التَّكْسِير، وَرُبَّما جُمِعَ الشيءُ بِالوَجْهَيْنِ جَميعًا، نَحْوَ بُوانٍ وبُوَنٍ وَبُواناتٍ، هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ سِيْبَوَيْهِ. قَالَ شَيْخُنا: وَقَدْ جَمَعَ العِزُّ القَسْطَلَانِيُّ اللُّغاتِ التِّسْعَةَ فِي البَيْتِ المَشْهُورِ مَعَ لُغاتِ الإِصْبَعِ فَقَالَ:

(وَهَمْزُ أنْمُلَةٍ ثَلِّثْ وَثالِثُه ... والتِّسْعُ فِي أصْبُع واخْتِمْ بأُصْبُوعِ)

ونَقَلَ صَاحِبُ المِصْبَاحِ عَن ابْن قُتَيْبَةَ أَنَّ الضَّمَّ غَيْرُ وارِدٍ وَأَنَّهُ لَحْنٌ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النُّمُلُ، بِضَمّتين لُغَة فِي النَّمْلِ، بِالفَتْحِ، وَبِهِ قُرِئَ أَيْضًا، نَقَلَهُ شَيْخُنا مِنَ الكَشَّافِ. وَنَمِلَتْ يَدُهُ، كَفَرِحَ: لَمْ تَكُفَّ عَن عَبَثٍ، كَما فِي الأَساسِ. وفَرَسٌ ذُو نُمْلَةٍ، بِالضَّمِّ: أَي: كَثِيرُ الحَرَكَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وغُلَامٌ نَمِلٌ، كَكَتِفٍ أَي: عَبِثٌ. وَمِنْ " أَمْثالِهِم: هُوَ أَضْبَطُ مِنْ نَمْلَةٍ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَقَوْلُ الشّاعر:

(فَإِنِّي وَلَا كُفْرانَ لِلَّهِ أَيَّةً ... لِنَفْسِيَ قَدْ طَالَبْتُ غَيْرَ مُنَمَّلِ)

قَالَ أَبو نَصْر: أَرادَ غَيْرَ مَذْعُورٍ، وَقِيل: غَيْرَ مُرْهَقٍ وَلَا مُعْجَلٍ عَمَّا أُرِيْدُ. وَنامُول: قَرْيةٌ بِمِصْرَ مِنْ أَعْمَالِ الشَّرْقِيّة.