للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي حَدِيثِ الإِفْكِ: " أَمْرُنا أَمْرُ العَرَبِ {الأُوَلِ "، يُرْوَى كَصُرَدٍ جَمْعُ الأُولَى، وَتَكُونُ صِفَة لِلْعَرَبِ، وَيُرْوَى بِفَتْحِ الهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الواوِ صِفَة لِلْأَمْرِ، وَقِيْلَ: هُوَ الوَجْهُ. (و) يُقالُ أَيْضًا:} أُوَّل، مِثال (رُكَّعٍ) ، هكَذا نَقَلَهُ الصّاغانيّ. (وَإِذا جَعَلْتَ {أَوَّلاً صِفَةً مَنَعْتَهُ) مِنَ الصَّرْفِ (وَإِلَاّ صَرَفْتَهُ، تَقُولُ: لَقِيْتُهُ عَامًا} أَوَّلَ) ، مَمْنُوعًا، قَالَ ابْنُ سِيدَه: أُجْرِيَ مُجْرَى الاسْمِ فَجَاءَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَام، (وَعامًا {أَوَّلاً) ، مَصْرُوفًا. قَالَ ابْنُ السِّكِّيت: (و) لَا تَقُلْ (عَامَ} الأَوَّلِ) ، وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ (قَلِيلٌ) . قَالَ أَبو زَيْد: يُقالُ لَقِيْتُهُ عَامَ الأَوَّلِ وَيَوْمَ الأَوَّلِ، بِجَرِّ آخِرِهِ، وَهُوَ كَقَوْلكَ: أَتَيْتُ مَسْجِدَ الجامِعِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ وَهذا مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الشَّيءِ إِلَى نَفْسِهِ. قُلْتُ: وَحَكاهُ ابْنُ الأَعْرابِيِّ أَيْضًا. (وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ عَامٌ {أَوَّلُ) وَمُذْ عَامٍ أَوَّلَ، (تَرْفَعُهُ عَلى الوَصْفِ) لِعَامٍ، كَأَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مِنْ عَامِنا، (وَتَنْصِبُهُ عَلى الظَّرْفِ) ، كَأَنَّهُ قَالَ مُذْ عَامٍ قَبْلَ عَامِنا. (و) إِذا قُلْتَ: (ابْدَأْ بِهِ أَوَّلُ، تَضُمُّ عَلَى الغَايَةِ، كَفَعَلْتُهُ قَبْلُ) ، وَفِي الصِّحَاحِ كَقَولكَ: افْعَلْهُ قَبْلُ. وَقَالَ ابْنُ سِيْدَه: وَأَما قَوْلُهُم ابْدَأْ بِهذَا أَوَّلُ، فَإِنَّما يُريْدُونَ أَوَّلَ مِنْ كَذا، وَلكِنَّهُ حُذِفَ لِكَثْرَتِهِ فِي كَلَامِهِم، وَبُنِيَ عَلَى الحَرَكَةِ لِأَنَّهُ مِنَ المُتَمَكِّنِ الَّذي جُعِلَ فِي مَوْضِعٍ بِمَنْزِلَةِ غَيْر المُتَمَكِّن، (و) إِنْ أَظْهَرْتَ المَحْذُوفَ قُلْت: (فَعَلْتُهُ} أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، بِالنَّصْبِ) ، كَما تَقُولُ قَبْلَ فِعْلِكَ. (وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ) مُذْ أَمْس، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ يَوْمًا قَبْلَ أَمْسِ قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَوَّلُ مِنْ أَمْسِ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ مُذْ يَوْمَيْنِ قَبْلَ أَمْسِ