فِي الأَمْرِ، (كَضَرَبَ وَفَرِح) ، وهذِهِ عَن اللّحياني، هَزْلاً فِيْهِما: لَمْ يَجِدَّ. والهَزْلُ واللَّعِبُ مِنْ وَادٍ وَاحِدٍ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(أَرانَا عَلى حُبِّ الحَياة وَطُولِها ... يُجَدُّ بِنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ وَنَهْزِلُ)
وَحَكَى ابْنُ بَرِّي عَنْ ابْنِ خَالَوَيْهِ قَالَ: كُلُّ النّاسِ يَقُولون: هَزَلَ يَهْزِلُ، مِثْلُ ضَرَبَ يَضْرِبُ إِلَّا أَنَّ أَبَا الجَرّاح العُقَيْلِي قَالَ: هَزِلَ يَهْزَلُ، مِنَ الهَزْلِ ضِدّ الجِدّ. وَقَوْلٌ هَزْلٌ: هُذاءٌ، وَفِي التَّنْزِيْلِ {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} . قَالَ ثَعْلَبٌ: أَيْ: لَيْسَ بِهَذَيانٍ. وَفِي التَّهْذِيب: أَيْ: مَا هُوَ بِاللَّعِب. وَفُلَانٌ يَهْزِلُ فِي كَلَامِهِ: إِذا لَمْ يَكُنْ جَادَّا، تَقُولُ: أَجادٌّ أَنْتَ أَمْ هَازِلٌ. (وَهَازَلَ) مِثْلُ هَزَلَ، قَالَ:
(ذُو الجِدِّ إِنْ جَدَّ الرِّجَالُ بِهِ ... وَمُهَازِلٌ إِنْ كَانَ فِي هَزْلِ)
(وَرَجُلٌ هَزِلٌ، كَكَتِفٍ) ؛ أَيْ (كَثِيْرُهُ) ، هكَذَا فِي النُّسَخ، وَصَوابُهُ: وَرَجُلٌ هِزِّيْلٌ كَسِكِّيتٍ: كَثِيْرُهُ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَان. (وَأَهْزَلَهُ: وَجَدَهُ لَعّابًا. والهُزالَةُ: الفُكاهَةُ) ، زِنَةً وَمَعْنىً. (والهُزالُ، بِالضَّمِّ: نَقِيْضُ السِّمَنِ، و) قَدْ (هُزِلَ) الرَّجُلُ والدَّابَّةُ، (كَعُنِيَ، هُزالاً) ، بِالضَّمِّ، (وَهَزَلَ) هُوَ، (كَنَصَرَ، هَزْلاً) ، بِالفَتْحِ، (وَيُضَمُّ) ، وَأَنْشَدَ أَبُو إِسْحَاق:
(وَاللَّهِ لَوْلَا حَنَفٌ بِرِجْلِهِ ... )
(وَدِقَّةٌ فِي ساقِهِ مِنْ هُزْلِهِ ... )
(مَا كَانَ فِي فِتْيانِكُمْ مِنْ مِثلِهِ ... )
(وَهَزَلْتُهُ) أَنَا (أَهْزِلُهُ) هَزْلاً، فَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute