يَقُولُونَ: إِذا انْحَدَرْتَ من ثَنايا ذاتِ عِرْقٍ فقد أَتْهَمْتَ، (كَتَاهَمَ وَتَتَهَّمَ) : أَتَى تِهامَة، قَالَ أُمَيَّةُ الهُذَلِيُّ:
(شَآمٍ يَمانٍ مُنْجِدٍ مُتَتَهِّمٍ ... حِجازِيَّةٍ أعراضُه وَهُوَ مُسْهِلُ)
(و) أَتْهَمَ (البَلَدَ: اسْتَوْخَمَه) واسْتَخْبَثَ رِيْحَهُ.
(والتَّهَمُ، مُحَرّكة: شِدّةُ الحَرِّ ورُكُودُ الرِّيحِ) ، قيل: بِهِ سُمِّيت تِهامَة.
(والتَّهْمَةُ، بالفَتْح: البَلْدَةُ، و) أَيْضا (لُغَةٌ) تُسْتَعْمل (فِي) موضِعِ (تِهامَةَ) كَأَنّها المرّة فِي قِيَاس قَوْلِ الأصمعيّ.
(و) التَّهَمَةُ، (بالتَّحْرِيك: الأَرْضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ) حَكَاهُ ابنُ قُتَيْبَةَ عَن الزِّيادِيّ عَن الأصمعيّ، (كالتَّهَمِ) مُحَرّكة أَيْضا، (كَأَنّهما مَصْدرانِ من تِهامَةَ) ، قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ الخَلِيل فِي تَهامٍ
كَأَنّه مَنْسُوب إِلَى تَهَمَة أَو تَهْمَة.
وَقَالَ ابْن جِنّي: وَهَذَا التَّرْخِيم الَّذِي أشرف عَلَيْهِ الخَلِيلُ ظَنًّا قد جَاءَ بِهِ السَّماع أَيْضا، أنْشد أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى:
(أَرَّقَنِي اللَّيْلَةَ لَيْلٌ بالتَّهَمْ ... يَا لَكَ بَرْقًا مَنْ يَشِمْهُ لَا يَنَمْ)
وَأنْشد الجوهريُّ لشَيْطان بن مُدْلِجٍ:
(نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينةُ التَّهَمْ ... إِلَى سَنا نارٍ وَقُودُها الرَّتَمْ)
(شَبَّتْ بأَعْلَى عانِدَيْنِ من إِضَمْ ... )
(لأَنَّ التَّهائمَ مُتَصَوِّبَةٌ إِلَى البَحْرِ) هَذَا بَقِيّة سِياق عِبارة الأَصْمَعِيّ، ونَصّه: التَّهَمَةُ: الأرضُ المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْرِ وكأَنَّها مَصْدَرٌ من تِهامَةَ، والتّهائِمُ: المُتَصَوِّبَةُ إِلَى البَحْر.
(و) تُهَمُ (كَزُفَرَ: من أَسْماءِ الجَوارِي) .