وغَيرِه مِثلُ مَا أورَد المصنِّف، وَفِيه نَظَر. مِنْهُم عبدُ الله بنُ يَزِيدَ بنِ حِصْنِ بن عَمْرِو بن الحارثِ الخَطْمِيُّ، لَهُ صُحبة، رَوَى عَنهُ ابنُه مُوسَى، وَعَن وَلَده: أَبُو بَكْر مُوسَى ابنُ إِسْحَاق بنِ مُوسَى بنِ عَبْدِ الله بنِ مُوسَى الخَطْمِيُّ الفَقيهُ الشّافعيُّ، سَمِع أَبَاهُ، وعليُّ بنُ الجَعْد، وَعنهُ ابنُ الأنبارِيّ، وَكَانَ فَصِيحًا ثَبْتا، تُوفِّي سنةَ سَبْعٍ وتِسْعِين ومِائَتَين، وَأَبُوه حَدَّث عَن ابْن عُيَيْنة، وَكَانَ حُجَّة، وَعنهُ مُسْلِمٌ والتّرمذِيّ، مَاتَ سنة أربعٍ وأربَعِين ومِائَتَيْن.
(وَبَنُو خُطَامةَ، كَثُمَامةَ: حَيُّ من الأَزْدِ) . كَمَا فِي التَّهذيب.
(و) قَالَ الأَصْمَعِيُّ: (مِسْكٌ خَطَّام) كَشَدَّاد: يَفْعَم، أَي: (يَمْللأُ الخَيَاشِم) . وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: حَدِيدُ الرِّيح، كَأَنَّهُ يَخْطِم الأَنْفَ.
وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَولُ الرَّاعِي:
(أَتَتْنا خُزَامَى ذاتُ نَشْرٍ وَحَنْوَةٌ ... وَرَاحٌ وخَطَّامٌ من المِسْكِ يِنْفَحُ)
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَطْمُ: مُقَدَّمُ وَجْه الْإِنْسَان، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ كَعْب: " يَبْعث اللهُ من بَقِيع الغَرْقَد سَبْعِين ألفا هُم خِيارُ من يَنْحتُّ عَن خَطْمه المَدَرُ "، أَي: تَنشقُّ عَن وَجْهِه الأرضُ. وَهُوَ مجَاز.
وَيُقَال للبَعِير إِذا غَلَب أَن يُخْطَم: منَع خِطامَه، قَالَ الأَعْشَى:
(أَرادوا نَحْتَ أَثْلَتِنا ... وكُنّا نَمْنعُ الخُطُمَا)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute