{كَبَبْتُ الغَزْلَ} أَكُبُّه كَبّاً. والجَرَوْهَقُ: لَيْسَ بعَرَبِيَ، وَقد أغفَلَهُ فِي الْقَاف، كَمَا سيأْتي التَّنْبِيه عَلَيْهِ.
(و) الكُبَّةُ: (الإِبلُ العَظِيمةُ) .
وَمن المَجَاز: المَثَلُ: (إِنَّكَ لَكَالبائعِ الكُبَّةَ بالهُبَّةِ) . الهُبَّةُ: الرِّيحُ. وَمِنْهُم مَنْ رواهُ: الكُبَة بِالهُبَة، بالتَّخْفِيفِ فيهِما، فالكُبَةُ من الكابِي، والهُبَةُ من الهابِي. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وهاكذا قالَ أَبو زَيد فِي هاذا المَثَلِ، أَي: بتشديدِ البَاءَيْنِ فِيهِما. قَالَ: ويُقَالُ: عَلَيْهِ كُبَّةٌ وبَقَرَةٌ أَي عَلَيْهِ عِيال.
(و) الكُبَّةُ: (الثِّقْلُ) ، وَفِي نُسْخَة: الثَّقِيلُ، وَهُوَ خطأٌ، يُقَال: رَمَاهُمْ بكُبَّتِه، أَي: ثِقْلِهِ.
( {والكُبَابُ، كَغُرَابٍ: الكَثِيرُ من الإِبِلِ، والغَنَم) ، ونَحْوِهما. وَقد يُوصَفُ بِهِ، فَيُقَال: نَعَمٌ كُبَابٌ، وذالك إِذا رَكِبَ بعضُهُ على بعضٍ من كَثْرَتِه. قَالَ الفَرَزْدَقُ:
كُبَابٌ من الأَخْطارِ كانَ مُرَاحُهُ
عَلَيْهَا فَأَوْدَى الظِّلْفُ منهُ وجامِلُهْ
(و) الكُبَاب: (التُّرَابُ، والطِّينُ اللاّزِبُ، والثَّرَى) النَّدِيُّ، والجَعْدُ الكَثِيرُ الَّذِي قد لَزِمَ بعضُه بَعْضًا. قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصف ثوراً حَفَرَ أَصلَ أَرْطَاةٍ، لِيَكْنِسَ فِيهِ من الحَرِّ:
تَوَخَّاهُ بالأَظْلَافِ حَتَّى كَأَنَّمَا
يُثِرْنَ الكُبَابَ الجَعْدَ عَن مَتْنِ مِحْمَلِ
هاكذا أَوردهُ الجَوْهَرِيُّ: (يُثِرْنَ) وصوابُ إِنشادِه (يُثِير) أَي: تَوخَّى الكِناسَ يَحْفِرُهُ بأَظلافه. والمِحْمَلُ: مِحْمَلُ السَّيْفِ، شَبَّه عُرُوقَ الأَرطَى بِهِ.
(و) الكُبَابُ: (جَبَلٌ، ومَاءٌ) .
(و) الكُبَابُ: (مَا) } تَكَبَّبَ، أَي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute