الحِيرَة، وَلَيْسَ للْعَرَب مرجُوم سِواه، ويَشْهَدُ لذَلِك أَيْضا قَولُ لَبِيد: وقَبِيلٌ من لُكَيْز، ثمَّ قَالَ: رَهْط مَرْجُوم. ولُكَيز هُوَ ابْن أُفْصَى بن عبد الْقَيْس، فَلَو قَالَ: ومَرْجُوم العَصَرِي من أَشْراف عَبْدِ القَيْس فاخَر إِلَى ملك الحِيرة إِلَى آخِره لَكَانَ حَسَنًا بَعِيدًا عَن مَزالِّ الوَهَم.
(و) مَرْجُومٌ: (مَضْحًى من مَضْحَيات الحَاجِّ بالبَادِية) ضُبِط بفَتْح المِيم وسُكونِ الضَّاد فيهمَا، وَأَيْضًا بِضَمّ المِيم وفَتْح الضَّاد وتَشْدِيد الحِاءِ المَفْتُوحَة على صِيغَة اسمِ المَفْعُول، وكِلاهما جَائِزَان.
(ومُراجِمُ بنُ العَوَّأم) بنِ مُراجِم: (مُحَدِّث) عَن محمدِ بنِ عَمْرٍ والأوزاعيِّ، وَعنهُ إبراهيمُ بنُ الحَجّاج الشامِيّ ووالدُه العَوَّام، حَدَّث عَن أَبِي عُثْمان النَّهْدِيّ، وَعنهُ شُعْبَة، ثمَّ ظاهِرُ سِياقِه أَنه بِفَتْح الْمِيم، وَلَيْسَ كَذلِك بل هُوَ بِضَمِّها.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: (ارتَجَمَ الشَّيءُ) (وارْتَجَن: إِذا (رَكِب بَعْضُه بَعْضًا) .
(والتَّرْجُمان) تَفْعُلان: من الرَّجْم كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُ الجَوْهرِيّ وغَيرُه.
وَفِي الْمُفْردَات: " هُوَ تَفْعُلان من المُراجَمَة بِمَعْنى المُسَابَّة "، وَقد ذكره المُصَنّف: (فِي ت ر ج م) ، وَكتبه بالحُمْرة على أَنه استَدْرَك بِهِ على الجَوْهَرِيّ، والصَّوابُ ذِكْرُهُ هُنَا كَمَا فَعَله الجَوْهَرِيّ وغَيرُه من الأَئِمّة، وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ آنِفا.
(والأَرجامُ: جَبَل) أنْشد يَاقُوتٌ لجُبَيْهاءَ الأَشْجَعِيّ:
(إِن المَدِينَةَ لَا مَدِينَةَ فالْزَمِي ... أَرْضَ السّتار وقُنَّة الأرْجامِ)
(ورَجْمان، ويُضَمّ: ة بالخَابُور) بالجزيرة.
(والمِرْجامُ من الإِبل: المَادُّ عُنُقَه فِي السَّيْر، أَو الشَّدِيدِ السًّيْر: كَأَنَّهُ يَرجُم الحَصَى بأخفافه رَجْمًا.
(و) المِرْجامُ: (الَّذِي تُرْجَم بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute