للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جَهْل: يَا جَارِيَة، هَاتِي لنا زُبْداً وتَمْراً نَزْدَقِمُه، فجَعلوا يأكلُون مِنْهُ وَيَقُولُونَ: أفَبِهذا يخُوِّفنا مُحَمَّد فِي الْآخِرَة، فبيّن الله تبَارك وَتَعَالَى ذَلِك فِي آيَة أُخْرَى. وَفِي " رُؤُوس الشَّيَاطِين " ثَلَاثَة أوجه محلّها فِي التفاسير. (و) الزَّقُّوم: (نَباتٌ بالبادِيَة لَهُ زَهْرٌ يَا سَمِينِيُّ الشَّكْل) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: أخبرنِي أعرابيٌّ من أَزْد السَّراة قَالَ: الزَّقُّوم: شَجَرَة غَبْراء صَغِيرة الْوَرق مدوّرتها، لَا شوكَ لَهَا، ذَفِرة مُرَّة، لَهَا كَعابِرُ فِي سُوقِها كَثِيرَة، وَلها وَرِيد ضَعِيف جدا يَجْرُسُهُ النَّحْل، ونَوْرتُها بَيْضاء، ورأسُ وَرقِها قَبِيح جدا.

(و) الزَّقُّوم: (طَعامُ أَهْلِ النّار) ، عَن اْبنِ سِيدَه (و) الزَّقُوم أَيْضا: (شَجَرةٌ بأَرِيحاءَ من الغَوْرِ لَهَا ثَمَرٌ كالتَّمْر حُلْو عَفِصٌ، ولِنَواه دُهْن عَظِيمُ المَنافِع عَجِيب الفِعْلِ فِي تَحْليل الرِّياح البَارِدة وأمراضِ البَلْغَمِ، وأَوجاع المَفاصِل والنِّقْرِس، وعِرْقِ النَّسَا، والرِّيح اللاحِجَةِ فِي حُقِّ الوَرِك، يُشْرَبُ مِنْهُ زِنَةُ سَبْعَة دَرَاهِم ثَلاثةَ أَيَّام، وَرُبمَا أَقَامَ الزَّمْنَى والمُقْعَدِين، ويُقال:) إنّ (أَصْلَه الإهْلِيلَجُ الكابُلِيّ، نقلَتْه بَنُو أُمَيَّة) من أَرْضِ الهِنْد، (وزرعَتْه بأَرِيحاءَ ولمّا تَمادَى) الزَّمنُ: (غَيَّرته أرضُ أَرِيحاء عَن طَبْع الإِهلِيلَج) .

(والزَّقْمَةُ: الطَّاعُون) ، عَن ثَعْلب.

[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

تَزقَّم اللُّقْمةَ: ابْتَلَعَها. والتَزقُّم: كَثرةُ شُرْبِ اللّبن، وَالِاسْم: الزَّقَم. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: تَزَقَّم فلَان اللبَن إِذا أفرَط فِي شُرْبه. وَزَقَّم تَزْقِيماً: أكلَ الزّقّوم كَزَقَمه زَقْماً. وَقَالَ ثَعْلَب: الزَّقُّوم: كلّ طَعَام يَقْتُل.